responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 31

اللَّه [1].

و قيل: أول ما أتى جبريل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) ليلة السبت و ليلة الأحد، ثم ظهر له برسالة اللَّه يوم الاثنين لسبع عشر خلت من رمضان، فعلمه الوضوء و الصلاة، و علمه‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌.

فترة الوحي‌

و التحقيق أن جبريل (عليه السلام) لما جاءه بغار حراء و أقرأه‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌ و رجع إلى خديجة، مكث ما شاء اللَّه أن يمكث لا يرى شيئا و فتر عنه [2] الوحي، فاغتم لذلك و ذهب مرارا ليتردى من رءوس الجبال شوقا منه إلى ما عاين أول مرة من حلاوة مشاهدة وحي اللَّه إليه. فقيل: إن فترة الوحي كانت قريبا من سنتين، و قيل: كانت سنتين و نصفا، و في تفسير عبد اللَّه بن عباس كانت أربعين يوما، و في كتاب معاني القرآن للزجاج كانت خمسة عشر يوما، و في تفسير مقاتل ثلاثة أيام، و رجّحه بعضهم و قال: و لعل هذا هو الأشبه بحاله عند ربه [3].

تتابع الوحي و بدء الدعوة

ثم تبدي له الملك بين السماء و الأرض على كرسيّ، و ثبته و بشره أنه رسول اللَّه حقا، فلما رآه فرق منه، و

ذهب إلى خديجة رضي اللَّه عنها فقال: «زمّلوني ...

دثّروني ...»،

فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ [4] فكانت الحالة الأولى بغار حراء حالة نبوة و إيحاء، ثم أمره اللَّه تعالى في هذه الآية أن ينذر قومه و يدعوهم إلى اللَّه عزّ و جلّ. فشمّر (صلى اللَّه عليه و سلم) عن ساق الاجتهاد، و قام في طاعة اللَّه أتم قيام، يدعو إلى اللَّه تعالى الصغير و الكبير،


[1] هكذا في (خ) و لعلها «أنت رسول اللَّه».

[2] في (خ) «عن عنه» و الصحيح ما أثبتناه.

[3] في (تنوير المقياس من تفسير ابن عباس) ص 513: «حبس اللَّه عنه الوحي خمس عشرة ليلة لتركه الاستثناء، فقال المشركون: ودّعه ربه و قلاه» و في (البداية و النهاية) ج 3 ص 17 «و قد قال بعضهم:

كانت مدة الفترة قريبا من سنتين أو سنتين و نصفا».

و في تفسير الطبري ج 3 ص 232: «لما نزل عليه القرآن أبطأ عنه جبريل أياما فعير بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربه و قلاه. فأنزل اللَّه: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ ما قَلى‌ (3/ الضحى)

[4] 1- 4/ المدثر.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست