نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 306
غزوة خيبر
و كانت غزوة خيبر في صفر سنة سبع، و بينها و بين المدينة ثمانية برد، مشى ثلاثة أيام. و قيل: سميت بخيبر بن قانية بن هلال بن مهلهل بن عبيل بن عوض ابن إرم بن سام بن نوح [1]: و كان عثمان بن عفان مصرّها.
أول الخروج إلى خيبر
و يقال: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لهلال ربيع الأول. و نقل عن الإمام مالك أن خيبر كانت في سنة ست. و إليه ذهب أبو محمد بن حزم، و الجمهور على أنها كانت في سنة سبع، و أمر أصحابه بالتهيّؤ للغزو، و استنفر من حوله يغزون معه. و جاءه المخلفون عنه في غزوة الحديبيّة ليخرجوا معه رجاء الغنيمة،
فقال: لا تخرجوا معي إلا راغبين في الجهاد، و أما الغنيمة فلا.
و بعث مناديا فنادى: لا يخرجن معنا إلا راغب في الجهاد. و استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، و قيل: أبا ذر، و قيل: نميلة بن عبد اللَّه الليثي.
ما كانت تفعله يهود قبل غزو المسلمين
و كان يهود خيبر لا يظنون أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يغزوهم، لمنعتهم و حصونهم و سلاحهم و عددهم، كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفا ثم يقولون:
محمد يغزونا!! هيهات هيهات [2]! فعمى اللَّه عليهم، فخرج النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى نزل بساحتهم ليلا.
دعاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لما أشرف خيبر
و لما أشرف على خيبر قال لأصحابه: قفوا، ثم قال قولوا: اللَّهمّ ربّ السموات السبع و ما أظلت، و ربّ الأرضين السبع و ما أقلت، [و رب الشياطين و ما أضللن] [1]، و رب الرياح و ما ذرت، فإنا نسألك خير هذه القرية و خير أهلها و خير ما فيها، و نعوذ بك من شرها [و شر أهلها] [3] و شر ما فيها! ثم قال:
[3] زيادة في بعض كتب السيرة، و في (خ) و (الواقدي) ج 2 ص 642 بدون هذه الزيادة، و ذكره الإمام النووي في (الأذكار) ص 201 (باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها أو لا يريد).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 306