responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 302

خروج أبي بصير إلى العيص‌

فخرج حتى أتى العيص، فنزل منه ناحية على ساحل البحر على طريق عير قريش إلى الشأم، و عند ما خرج لم يكن معه إلا كف تمر فأكله ثلاثة أيام، و أصاب حيتانا قد ألقاها البحر بالساحل فأكلها، و بلغ المسلمين الذين قد حبسوا بمكة خبره.

فتسللوا إليه. و كان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه هو الّذي كتب إليهم بقول رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لأبي بصير: ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال، و أخبرهم أنه بالساحل. فاجتمع عند أبي بصير قريب من سبعين مسلما، فكانوا بالعيص.

و ضيقوا على قريش، فلا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه، و لا تمر عليهم عير إلا اقتطعوها، و مر بهم ركب يريدون الشأم، معهم ثمانون بعيرا، فأخذوا ذلك، و أصاب كل رجل منهم قيمة ثلاثين دينارا، و كانوا قد أمروا عليهم أبا بصير، فكان يصلى بهم و يقرئهم و يجمعهم، و هم له سامعون مطيعون، فغاظ قريشا صنيع أبي بصير و شق عليهم، و كتبوا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يسألونه بأرحامهم إلا أدخل أبا بصير إليه و من معه: فلا حاجة لنا بهم.

فكتب (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى أبي بصير أن يقدم بأصحابه معه،

فجاءه الكتاب و هو يموت، فجعل يقرأه، و مات و هو في يده فدفنوه. و أقبل أصحابه إلى المدينة و هم سبعون فيهم الوليد بن الوليد بن المغيرة، فمات بعقب قدومه فبكته أم سلمة رضي اللَّه عنها.

هجرة أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة

و كانت أم كلثوم بنت عقبة [1] بن أبي معيط قد أسلمت بمكة، فكانت تخرج إلى بادية أهلها [لها بها أهل‌]، فتقيم أياما بناحية التنعيم ثم ترجع. حتى أجمعت على المسير مهاجرة، فخرجت كأنها تريد البادية على عادتها، فوجدت رجلا من خزاعة فأعلمته بإسلامها، فأركبها بعيره حتى أقدمها المدينة بعد ثماني ليال، فدخلت على أم سلمة رضي اللَّه عنها، و أعلمتها أنها جاءت مهاجرة، و تخوفت أن يردها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). فلما دخل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على أم سلمة أعلمته، فرحب بأم كلثوم و سهّل، فذكرت له هجرتها، و أنها تخاف أن يردها.


[1] في (خ) «عتبة».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست