responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 286

شيئا- فسلموا، ثم قال بديل: جئناك من عند قومك كعب بن لؤيّ و عامر بن لؤيّ، و قد استنفروا لك الأحابيش و من أطاعهم، معهم العوذ المطافيل- [النساء [1] و الصبيان‌]- يقسمون باللَّه لا يخلون بينك و بين البيت حتى تبيد خضراؤهم [2].

فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): إنا لم نأت لقتال أحد، إنما جئنا لنطوف بهذا البيت، فمن صدنا عنه قاتلناه. و قريش قوم قد أضرت بهم الحرب و نهكتهم، فإن شاءوا ماددتهم مدة يأمنون فيها، و يخلون فيما بيننا و بين الناس- و الناس أكثر منهم-، فإن ظهر أمري على الناس كانوا بين أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس، أو يقاتلوا و قد جمّوا [3]. و اللَّه لأجهدن على أمري هذا إلى أن تنفرد سالفتي [4] أو ينفذ اللَّه أمره!

فعاد بديل و ركبه إلى قريش، و قد تواصوا ألا يسألوا بديلا عما جاء فيه.

فلما رأى أنهم لا يستخبرونه قال: إنا جئنا من عند محمد. أ تحبون أن نخبركم؟ فقال عكرمة بن أبي جهل، و الحكم بن أبي العاص: لا، و اللَّه ما لنا حاجة بأن تخبرونا عنه، و لكن أخبره عنا: أنه لا يدخلها علينا عامه هذا حتى لا يبقى منا رجل.

سماع المشركين مقالة بديل‌

فأشار عليهم عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن ثقيف [و اسمه قسي‌] [5] بن منبه بن بكر بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان- أن يسمعوا كلام بديل، فإن أعجبهم قبلوه، و إلا تركوه، فقال صفوان بن أمية، و الحارث بن هشام: أخبرنا بالذي رأيتم و الّذي سمعتم. فأخبروه بمقالة النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقال عروة بن مسعود:

فإن بديلا قد جاءكم بخطة رشد، لا يردها أحد إلا أخذ شرا منها، فاقبلوها منه، و ابعثوني حتى آتيكم بمصداقها، و أكون لكم عينا.

بعثة قريش عروة بن مسعود إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

فبعثوه. فقال: يا محمد! إني تركت قومك على أعداد [6] مياه الحديبيّة قد


[1] في (خ) «و النساء».

[2] الياؤهم: دهماؤهم و جماعتهم.

[3] جمّوا: استراحوا.

[4] السالفة: ناحية مقدم العنق «كناية عن الموت» (ترتيب القاموس) ج 2 ص 598.

[5] في (خ) «قيس».

[6] الأعداد: جمع عدّ و هو: الماء الجاري الّذي له مادة لا تنقطع كماء العين (ترتيب القاموس) ج 3 ص 169.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست