نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 283
طعام المسلمين
فلما نزل من الثنية قال: من كان معه ثقل [أي دقيق] فليصطنع [1]. فقال أبو سعيد الخدريّ رضي اللَّه عنه: و أيّنا معه ثقل؟ إنما كان عامة زادنا التمر. فقالوا:
يا رسول اللَّه! إنا نخاف من قريش أن ترانا! فقال: إنهم لن يروكم، إن اللَّه سيعينكم [2] عليهم.
فأوقدوا النيران، و اصطنع من أراد أن يصطنع: فلقد أوقدوا خمسمائة نار.
الغفران، و خبر الرجل المحروم من غفران اللَّه
فلما أصبحوا صلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الصبح ثم قال: و الّذي نفسي بيده، لقد غفر اللَّه للركب أجمعين، إلا رويكبا واحدا على جمل أحمر التفت عليه رحال [3] القوم: ليس منهم.
فطلب في العسكر فإذا به ناحية، و هو من بني ضمرة من أهل سيف البحر [4]، قد أوى إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال له سعيد- و قد قيل له ما قال فيه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)-: ويحك! اذهب إلى رسول اللَّه يستغفر لك! فقال: بعيري أهمّ إليّ من أن يستغفر. و كان قد أضلّ بعيره. فقال سعيد:
تحول عني، لا حياك اللَّه! فانطلق يطلب بعيره، فبينا هو في جبال سراوع [5] إذ زلقت نعله فتردى فمات و أكلته السباع.
أهل اليمن
و قال يومئذ: أتاكم أهل اليمن كأنهم قطع الحساب، هم خير من على الأرض.
الدنو من الحديبيّة، و خبر راحلة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)
و سار حتى [6] دنا من الحديبيّة- و هي طرف الحرم، على تسعة أميال من