نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 281
دنو خالد بن الوليد في المشركين للقاء المسلمين
و دنا خالد بن الوليد في خيله حتى نظر إلى المسلمين، فصفّ خيله فيما بينهم و بين القبلة، فقدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عباد بن بشر في خيله، فقام بإزائه وصف أصحابه. و حانت صلاة الظهر، فأذن بلال و أقام، فصلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بأصحابه مستقبل القبلة و هم خلفه، يركع بهم و يسجد. ثم قاموا، فكانوا على ما كانوا عليه من التعبئة. فقال خالد بن الوليد: قد كانوا على غرة، لو كنّا حملنا عليهم أصبنا منهم! و لكن تأتي الساعة صلاة هي أحب إليهم من أنفسهم و أبنائهم!.
فحانت العصر، فأذن بلال و أقام، فقام رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مواجها للقبلة و العدو أمامه فكبر و كبّر الصفان جميعا، ثم ركع فركع الصفان جميعا، ثم سجد فسجد الصف الّذي يليه، و قام الآخرون يحرسونه. فلما قضى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) السجود بالصف الأول، قام و قاموا معه، و سجد الصف المؤخر السجدتين، ثم استأخر الصفّ الّذي يلونه، و تقدم الصف المؤخر فكانوا يلون رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقاموا جميعا. ثم ركع (صلى اللَّه عليه و سلم) فركع الصفان جميعا ثم سجد و سجد الصف الّذي يلونه، و قام الصف المؤخر يحرسونه مقبلين على العدو. فلما رفع رأسه من السجدتين، سجد الصف المؤخر السجدتين اللتين بقيتا عليهم، و استوى (صلى اللَّه عليه و سلم) جالسا فتشهد ثم سلّم.
[1] الآية 102/ النساء، و في (خ) «... فلتقم الآية».
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 281