responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 280

فأشار أبو بكر رضي اللَّه عنه أن يمضوا لوجوههم، و يقاتلوا من صدهم. و قال المقداد بن عمرو: يا رسول اللَّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: «اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون» و لكن: «اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا معكما [1] مقاتلون». و اللَّه يا رسول اللَّه! لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك ما بقي منا رجل. و

قال أسيد بن الحضير: يا رسول اللَّه! نرى أن نصمد لما خرجنا له، فمن صدنا قاتلناه. فقال: إنا لم نخرج لقتال أحد، إنما خرجنا عمارا.

بديل بن ورقاء و خبر قريش‌

و لقيه بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن ابن عدي بن عمرو بن ربيعة [و هو الحي‌] [2] الخزاعي- في نفر من خزاعة، منهم الحليس بن علقمة الحارثي، من بني الحارث بن عبد مناة، فقال: يا محمد! لقد اغتررت بقتال قومك حلائب [3] العرب، و اللَّه ما أرى معك أحدا له وجه، مع أني أراكم قوما لا سلاح معكم! فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: عضضت ببظر اللات! فقال بديل: أما و اللَّه لو لا يد لك عندي لأجبتك، فو اللَّه ما أتهم أنا و لا قومي ألا أكون أحب أن يظهر محمد. إني رأيت قريشا مقاتلتك عن ذراريها و أموالها، قد خرجوا إلى بلدح فاضطربوا [4] الأبنية، معهم العوذ المطافيل [5]، و ترافدوا على الطعام [6] يطعمون الخزير [7] من جاءهم، يتقوون به على حربك، فر رأيك [8]. و كانت قريش قد ترافدوا و جمعوا أموالا يطعمون بها من ضوى إليهم من الأحابيش. و كان يطعم في أربعة أمكنة: في دار الندوة لجماعتهم، و كان صفوان ابن أمية، و سهيل بن عمرو، و عكرمة بن أبي جهل، و حويطب بن عبد العزى، كل منهم يطعم في داره.


[1] في (خ) «معكم».

[2] في (خ) «عمروا بن ربيعة».

[3] استحلب القوم: اجتمعوا للنّصرة (المعجم الوسيط) ج 1 ص 191.

[4] اضطرب البناء: أقامه.

[5] العوذ: جمع عائذ، و هي الناقة حديثة عهد بالنتاج (المعجم الوسيط) ج 2 ص 635، المطافيل: جمع مطفل و هي ذات الطفل من الإنسان و الحيوان (المرجع السابق) ص 560.

[6] ترافدوا: تعاونوا (المرجع السابق) ج 1 ص 359.

[7] الخزير: لحم يقطع قطعا صغارا ثم يطبخ بماء كثير و ملح، فإذا اكتمل نضجه ذرّ عليه الدقيق و عصد به، ثم أدم بإدام ماء (المرجع السابق) ص 231.

[8] ر: فعل الأمر من «رأى».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست