نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 275
سلاح إلا السيوف في القرب. و ساق قوم الهدي [1]: منهم أبو بكر، و عبد الرحمن بن عوف، و عثمان بن عفان، و طلحة بن عبيد اللَّه، و سعد بن عبادة، (رضوان اللَّه عليهم).
كلام عمر في أمر السلاح
وقال عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: أ تخشى يا رسول اللَّه علينا من أبي سفيان ابن حرب و أصحابه و لم تأخذ للحرب عدتها؟ فقال: ما أدري، و لست أحب أحمل السلاح معتمرا.
وقال سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه: لو حملنا يا رسول اللَّه السلاح معنا، فإن رأينا من القوم ريبا كنا معدين لهم! فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): لست أحمل السلاح، إنما خرجت معتمرا.
يوم الخروج
و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم. و خرج من المدينة يوم الاثنين لهلال ذي القعدة. هذا هو الصحيح، و إليه ذهب الزهري، و قتادة، و موسى بن عقبة، و محمد بن إسحاق، و الواقدي [2]، و اختلف فيه على عروة بن الزبير، فعنه: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى الحديبيّة في رمضان، و كانت الحديبيّة في شوال [3]. و عنه أنها كانت في ذي القعدة من سنة ست.
بدء الجهاز للعمرة
قال الواقدي: فاغتسل في بيته، و لبس ثوبين من نسج صحار [4]، و ركب راحلته القصواء من عند بابه، و خرج المسلمون. فصلى الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بالبدن فجلّلت [5]، ثم أشعر [6] منها عدة- و هي موجهات إلى القبلة- في
[1] الهدى: ما يهدى إلى الحرم من النعم. (المعجم الوسيط) ج 2 ص 978.
[3] قال ابن القيم في (زاد المعاد) ج 3 ص 285، 287: «و قال هشام بن عروة، عن أبيه: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى الحديبيّة في رمضان، و كانت في شوال، و هذا وهم، و إنما كانت غزاة الفتح في رمضان».
[4] صحار: قرية باليمن ينسب الثوب إليها (النهاية) ج 2 ص 12.
[5] من الجلل: و هو البسط أو الأكسية التي تلبسها فتصان به (ترتيب القاموس) ج 1 ص 518.
[6] أشعر البدنة: أعلمها، و هو أن يشق جلدها، أو يطعنها حتى يظهر الدم (ترتيب القاموس) ج 2 ص 720.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 275