responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 273

قباء قريبا من عير ترعى هناك- فكانوا فيها حتى [1] صحوا و سمنوا- و كانوا استأذنوه أن يشربوا من ألبانها و أبوالها فأذن لهم- فغدوا على اللقاح فاستاقوها، فيدركهم يسار مولى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و معه نفر فقاتلهم، فأخذوه فقطعوا يده و رجله و غرزوا الشوك في لسانه و عينيه حتى مات، و انطلقوا بالسرح. فأقبلت امرأة من بني عمرو بن عوف على حمار لها حتى تمرّ بيسار فتجده تحت شجرة، فلما رأته و ما به رجعت إلى قومها فأخبرتهم، فخرجوا نحو يسار حتى جاءوا به إلى قباء ميتا.

فبعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في إثرهم عشرين فارسا، و استعمل عليهم كرز بن جابر الفهري، فخرجوا في طلبهم حتى أدركهم الليل فباتوا بالحرّة، و أصبحوا لا يدرون أين يسلكون، فإذا هم بامرأة تحمل كتف بعير فأخذوها، فقالوا: ما هذا معك؟

قالت: مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني هذا. و دلتهم على موضعهم فأتوهم.

فأحاطوا بهم و أسروهم جميعهم.

عقاب الأسرى‌

و ربطوهم و أردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة- و قد خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى الغابة [2]- فأتوه بهم. فقطعت أيديهم و أرجلهم، و سمل [3] أعينهم، و صلبوا بالزّغابة.

النهي عن المثلة

فنزلت هذه الآية: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ [4] فلم تسمل بعد ذلك عين، و لا بعث (صلى اللَّه عليه و سلم) بعد ذلك بعثا إلا نهاهم عن المثلة. و

روى جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده: لم يقطع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لسانا قط، و لم يسمل عينا و لم يزد على قطع اليد و الرجل.


[1] في (خ) «حتى إذا»، و حذف «إذا» أولى للسياق.

[2] في (خ) «بالغابة».

[3] سمل العين: فقأها (ترتيب القاموس) ج 2 ص 617.

[4] في (خ) «فسادا، الآية»، و الآية 33/ المائدة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست