responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 260

بيديها و صهيلا، فيقول أبو معبد: و اللَّه إن لها لشأنا! فينظر آريّها [1] فإذا هو مملوء علفا. فيقول: عطشى! فيعرض الماء عليها فلا تريده، فلما طلع الفجر أسرجها و لبس سلاحه و خرج، حتى صلى مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الصبح فلم ير شيئا. و دخل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بيته، و رجع المقداد إلى بيته، و فرسه لا تقرّ، فوضع سرجه و سلاحه و اضطجع. فأتاه آت فقال: إن الخيل قد صبّح بها [2]!.

غارة ابن عيينة على السرح‌

و كانت لقاح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد روّحت و عطّنت و حلبت عتمتها [3]، و أحدق عبد الرحمن بن عيينة بن حصن في أربعين فارسا من بني عبد اللَّه بن غطفان، [و ذكر ابن الكلبي أن الّذي أغار على سرح المدينة عبد اللَّه بن عيينة بن حصن‌].

و هم نيام. فأشرف لهم ابن أبي ذرّ فقتلوه و ساقوا اللقاح. فجاء أبو ذر إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخبره فتبسّم.

خبر سلمة بن الأكوع‌

و كان سلمة بن عمرو [بن‌] [4] الأكوع- [و اسمه سنان‌] [4] بن عبد اللَّه ابن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قد غدا إلى الغابة للقاح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [بفرس لطلحة بن عبد اللَّه‌] [5] لأن يبلّغه [6] لبنها، فلقي غلام عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه- و كان في إبله فأخطئوا مكانها، فأخبره أن لقاح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد أغار عليها ابن عيينة في أربعين فارسا. و أنهم رأوا إمدادا بعد ذلك أمدّ به ابن عيينة، فرجع سلمة إلى المدينة و صرخ على ثنية الوداع بأعلى صوته! يا صباحاه! ثلاثا، و يقال نادى: الفزع الفزع! ثلاثا.


[1] الآرىّ: محبس الدابة و مربطها و معلفها (المعجم الوسيط) ج 1 ص 14.

[2] صبّح بها: أغير عليها صباحا (المعجم الوسيط) ج 1 ص 505.

[3] روّحت: ردت إلى مكان مبيتها و عطنت: سعيت و رجعت إلى مأواها، و العتمة: ثلث الليل الأول، و هو و وقت حليبها، فسمّي اللبن باسم وقت حلبة.

[4] زيادة لا بد منها.

[5] زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 82.

[6] هذه الكلمة في (ط) «لبلبنه» و ما أثبتناه من (خ) و هي في (الواقدي) ج 2 ص 539 على لسان سلمة ابن الأكوع: «لأن أبلّغه لبنها»، و مع ذلك يقول محقق (ط): «و لم أجد الكلمة في خبر من أخبار سلمة بن الأكوع» و للحق: فإن رسم هذه الكلمة في (خ) «يبلعنه».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست