responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 255

و سلمة بن سلامة، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) واقف على قدميه على قبره. و

لما وضع في لحده تغير وجهه و سبح ثلاثا، فسبح المسلمون ثلاثا حتى ارتج البقيع [1]، ثم كبر ثلاثا و كبر أصحابه حتى ارتج البقيع، فسئل عن ذلك فقال: تضايق على صاحبكم قبره، و ضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد، ثم فرّج اللَّه عنه.

و جاءت أم سعد تنظر إليه في اللحد و قالت: احتسبك عند اللَّه. و عزّاها [2] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على قبره. و جلس ناحية و المسلمون يردون تراب القبر حتى سوّي و رشّ الماء عليه، ثم وقف (صلى اللَّه عليه و سلم) فدعا، ثم انصرف.

بلوغ خبر قريظة إلى يهود بني النضير

و سار حسيل بن نويرة الأشجعي يومين حتى قدم خيبر، فأعلم سلام بن مشكم، و كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، و يهود بني النضير، و يهود خيبر بأن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد قتل مقاتلة قريظة صبرا بالسيف، و سبي النساء و الذرية، فقال سلام بن مشكم- و كانت له رئاسة بني النضير بعد يوم بعاث [3]-: هذا كله عمل حيي بن أخطب، لا قامت يهودية بالحجاز أبدا! و صاح نساؤهن و أقمن المآتم، و فزعت اليهود إلى سلام ليروا رأيه. فأشار عليهم يسيروا معه، و يهود تيماء و فدك و وادي القرى- و لا يجلبوا معهم أحدا من العرب- حتى يغزوا محمدا في عقر داره، فوافقوا على ذلك.

زواجه (صلى اللَّه عليه و سلم) زينب بنت جحش‌

و في هذه السنة الخامسة تزوج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) زينب بنت جحش، في قول طائفة.

فرض الحج‌

و فيها فرض الحج، و قيل: سنة ست، و قيل: سنة سبع، و قيل: سنة ثمان، و قيل غير ذلك.


[1] البقيع: بقيع الغرقد، و هو مدافن أهل المدينة.

[2] في (خ) «و عزها».

[3] في (خ) «يغاث».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست