نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 247
فيقاتلوا حتى يقتلوا أو يظفروا، فأبوا ذلك. فأشار عليهم أن يخرجوا ليلة السبت و المسلمون آمنون فيبيتونهم فقالوا: لا نحل السبت. و اختلفوا و ندموا على ما صنعوا.
ذكر من أسلم من يهود بني قريظة
و نزل منهم [ثعلبة بن سعيه، و أسيد بن سعيه] [1]، و أسد بن عبيد، و أسلموا. و أمنوا على أنفسهم و أهليهم و أموالهم، و نزل عمرو بن سعدى، [و كان أبى أن يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قال: لا أغدر بمحمد أبدا. فبات في مسجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالمدينة تلك الليلة، ثم ذهب] [2] فلم يدر أين هو! و قيل: [إنه كان أوثق برمة فيمن أوثق من بني قريظة حين نزلوا على حكم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فأصبحت رمته ملقاة و لا يدرى أين ذهب!] [3].
خبر أبي لبابة في مشورة اليهود
فلما اشتد عليهم الحصار طلبوا أبا لبابة بن عبد المنذر، فدخل عليهم فقالوا له: ما ترى؟ إن محمدا أبى إلا أن ننزل عن حكمه! قال: فانزلوا. و أومأ إلى حلقه، و هو الذبح. ثم نزل- و الناس ينتظرونه- و قد ندم على ما كان منه.
فمر على وجهه حتى ارتبط في المسجد إلى سارية،
و بلغ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما صنع و ذهابه، فقال: دعوه حتى يحدث اللَّه فيه ما يشاء، و لو جاءني استغفرت له، و أما إذ [4] لم يأتني و ذهب فدعوه.
فكان كذلك خمس عشرة ليلة،- و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد استعمله على القتال، و أنزل فيه: وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[5].
[1] في (خ) «ثعلبة بن أسيد ابنا سعيد» و هو خطأ، و صوبه من (الواقدي) ج 2 ص 503 هكذا: «ثعلبة و أسيد ابنا سعية، و أسد بن عبيد عمهم»: و في (ابن هشام) ج 3 ص 144 «قال ابن إسحاق: ثم إن ثعلبة بن سعية، و أسيد ابن سعية، و أسد بن عبيد، و هم نفر من بني هدل، ليسوا من بني قريظة و لا النضير، نسبهم فوق ذلك. هم بنو عم القوم».
[2] في (خ) و نزل عمرو بن سعدي فلم يدري أين هو، و سياقه مضطرب فاستوفيناه من (المرجع السابق) ذات الجزء و الصفحة.
[3] في (خ) «و قيل وجدت رمته» و تمام السياق من المرجع السابق. ج 3 ص 144- 145.