responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 242

و غطفان رهانا عندهم.

دعاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على الأحزاب و هبوب الريح عليهم‌

و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد دعا على الأحزاب فقال: اللَّهمّ منزّل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللَّهمّ اهزمهم.

و كان دعاؤه عليهم يوم الاثنين و يوم الثلاثاء و يوم الأربعاء، فاستجيب له بين الظهر و العصر يوم الأربعاء، فعرف السرور في وجهه، فلما كان ليلة السبت، بعث اللَّه الريح على الأحزاب حتى ما يكاد أحدهم يهتدي لموضع رحله، و لا يقرّ لهم قدر و لا بناء. و قام رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يصلي إلى أن ذهب ثلث الليل. و كذلك فعل ليلة قتل كعب بن الأشرف. و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا حزبه الأمر أكثر من الصلاة.

خبر الريح و تفرق الأحزاب و رجوعهم‌

و بعث حذيفة بن اليمان رضي اللَّه عنه لينظر ما فعل القوم و ما يقولون. فدخل عسكرهم في ليلة شديدة البرد فإذا هم مصطلون على نار لهم و الريح لا تقر لهم قدرا و لا بناء، و هم يشتورون [1] في الرحيل حتى ارتحلوا. و أقام عمرو بن العاص و خالد بن الوليد في مائتي فارس جريدة [2]. ثم ذهب حذيفة إلى غطفان فوجدهم قد ارتحلوا، فأخبرهم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بذلك. فلما كان السحر لحق عمرو و خالد بقريش، و لحقت كل قبيلة بمحلتها [3].

مدة حصار الخندق‌

فكانت مدة حصار الخندق خمسة عشر يوما، و قيل: عشرين يوما، و قيل:

قريبا من شهر. و أصبح (صلى اللَّه عليه و سلم) بعد رحيل الأحزاب، فأذن للمسلمين في الانصراف، فلحقوا بمنازلهم.

كتاب أبي سفيان إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ورد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

و كتب أبو سفيان إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كتابا فيه: «باسمك اللَّهمّ. فإنّي أحلف‌


[1] هذه اللفظة عامية، و اللغة فيها (يتشاورون).

[2] جريدة: خيل لا رجّالة فيها (المعجم الوسيط) ج 1 ص 116.

[3] المحلة: منزل القوم.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست