responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 237

تعبئة المسلمين‌

ثم وافى المشركون سحرا، و عبأ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أصحابه، فقاتلوا يومهم إلى هويّ من الليل: و ما يقدر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و لا أحد من المسلمين أن يزولوا من موضعهم.

تخلف المسلمين عن الصلاة يوم الخندق‌

و ما قدر (صلى اللَّه عليه و سلم) على صلاة ظهر و لا عصر و لا مغرب و لا عشاء،

فجعل أصحابه يقولون: يا رسول اللَّه، ما صلينا! فيقول: و لا أنا ما صليت! حتى كشف اللَّه المشركين، و رجع كل من الفريقين إلى منزله.

و أقام أسيد بن حضير في مائتين على شفير الخندق، فكرت خيل للمشركين يطلبون غرة- و عليها خالد بن الوليد- فناوشهم ساعة، فزرق وحشيّ الطفيل بن النعمان [و قيل: الطفيل بن مالك بن النعمان‌] [1] بن خنساء الأنصاري بمزراقه [2] فقتله كما قتل حمزة رضي اللَّه عنه بأحد.

إقامة الصلاة التي شغلوا عنها

فلما صار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى موضع قبته أمر بلالا فأذن و أقام للظهر، و أقام بعد لكل صلاة إقامة، فصلى كل صلاة كأحسن ما كان يصليها في وقتها، و ذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف، و ذلك قوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ* فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ‌ [3].

و قال يومئذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): شغلنا المشركون عن صلاة الوسطى: صلاة


[1] قال في (الإستيعاب) ج 5 ص 231 ترجمة رقم 1275 «الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء.

و قيل: الطفيل بن النعمان ابن خنساء الأنصاري السلمي، من بني سلمة، شهد العقبة، و شهد بدرا، و أحد، و جرح بأحد ثلاثة عشر جرحا، و عاش حتى شهد الخندق و قتل يوم الخندق شهيدا، قتله وحشي ابن حرب» «و ذكر موسى بن عقبة في البدريين: الطفيل بن النعمان بن الخنساء، و الطفيل بن مالك بن خنساء، رجلين».

[2] المزراق: الرمح القصير (المعجم الوسيط) ج 1 ص 392.

[3] الآيتان 238، 239/ البقرة، و في (خ) «قبل أن تنزل صلاة الخوف فرجالا أو ركبانا ...».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست