responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 233

من أخبار يهود يوم الأحزاب‌

و همت بنو قريظة أن يغيروا على المدينة ليلا، و بعث حيي بن أخطب إلى قريش أن يأتيه منهم ألف رجل و من غطفان ألف، فيغيروا بهم، فجاء الخبر بذلك إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فعظم البلاء. و بعث سلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري- في مائتي رجل، و زيد بن حارثة في ثلاثمائة رجل يحرسون المدينة و يظهرون التكبير، و معهم خيل المسلمين، و كانوا يبيتون بالخندق خائفين، فإذا أصبحوا أمنوا. و كان الخوف على الذراري بالمدينة من بني قريظة أشد من الخوف من قريش و غطفان إلا أن اللَّه ردّ بني قريظة عن المدينة بأنها كانت تحرس. و بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) خوات ابن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري لينظر غرة لبني قريظة فكمن [1] لهم، فحمله رجل منهم و قد أخذه النوم، فأمكنه اللَّه من الرجل و قتله و لحق بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخبره. و خرج نباش بن قيس في عشرة من اليهود يريد المدينة، ففطن بهم نفر من أصحاب سلمة ابن أسلم فرموهم حتى هزموهم، و مر سلمة فيمن معه فأطاف بحصون يهود فخافوه، و ظنوا أنه البيات.

بنو حارثة الذين قالوا إن بيوتنا عورة

و بعث بنو حارثة بأوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقولون: إن بيوتنا عورة، و ليس في دار من دور الأنصار مثل دارنا، ليس بيننا و بين غطفان أحد يردّهم عنّا، فأذن لنا فلنرجع إلى دورنا فنمنع ذرارينا و نساءنا. فأذن لهم (صلى اللَّه عليه و سلم). فبلغ سعد بن معاذ ذلك فقال:

يا رسول اللَّه! لا تأذن لهم؟ إنا و اللَّه ما أصابنا و إياهم شدّة قطّ إلا صنعوا هكذا.

فردهم. و قال ابن الكلبي: و أبو مليل [2] بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة شهد بدرا، و هو الّذي قال: «بيوتنا عورة» يوم الخندق. و قال ابن عبد البر:


[1] في (خ) «فأكمن».

[2] في (خ) «و ابن مليل» و التصويب من (الإصابة) ج 12 ص 3 ترجمة رقم 1077 حيث يقول: «و أنا أخشى أن يكون هو الّذي بعده، وقع فيه تصحيف و تحريف و جوّز ابن فتحون أن يكون هو الّذي بعده» «و الّذي بعده» هو: أبو مليل الأزعر.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست