نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 230
على حجر بشقه الأيسر فنام، فقام أبو بكر و عمر رضي اللَّه عنهما على رأسه يمنعان الناس من أن يمروا به فينبّهوه، ثم فزع و وثب فقال:
أ فلا أفزعتموني! و أخذ الكرزين يضرب به و هو يقول: اللَّهمّ إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار [1] و المهاجرة، اللَّهمّ العن عضلا و القارة، فهم كلفوني أنقل الحجارة [2].
و فرغ حفر الخندق في ستة أيام.
مواقف المسلمين
و عسكر فجعل سلعا خلف ظهره و الخندق أمامه. و دفع لواء المهاجرين إلى زيد ابن حارثة، و لواء الأنصار إلى سعد بن عبادة. و ضرب له قبة من أدم. و عاقب بين ثلاث من نسائه، و كانت عائشة أياما، ثم أم سلمة، ثم زينب بنت جحش، و بقية نسائه في الآطام.
خبر حيي بن أخطب و أبي سفيان
و كان حيي بن أخطب يقول- لأبي سفيان بن حرب و لقريش في مسيره معهم-: إن قومي قريظة معكم، و هم أهل حلقة وافرة، و هم سبعمائة مقاتل و خمسون مقاتلا. فلما دنوا قال له أبو سفيان: ائت قومك حتى ينقضوا العهد الّذي بينهم و بين محمد.
عهد بني قريظة
فأتى بني قريظة- و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين قدم المدينة صالح قريظة و النضير و من معهم من يهود ألا يكونوا معه و لا عليه، و يقال: صالحهم على أن ينصروه ممن دهمه [3]، و يقيموا على معاقلهم [4] الأولى التي بين الأوس و الخزرج- فأتى