responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 228

[فأنزلن سكينة علينا* * * و ثبت الأقدام إن لاقينا] [1]

[إن الأولى قد بغوا علينا* * * و إن أرادوا فتنة أبينا] [1]

يردد ذلك.

خبر نبوءته (صلى اللَّه عليه و سلم) عن الفتوح يوم حفر الخندق‌

وضرب بالكرزين فصادف حجرا فصل [2] الحجر، فضحك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقيل: ممّ تضحك يا رسول اللَّه؟ قال: أضحك من قوم يؤتى بهم من المشرق في الكبول [3]، يساقون إلى الجنة و هم كارهون.

و ضرب عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه بالمعول فصادف حجرا صلدا، فأخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) منه المعول فضرب ضربة فذهبت أوّلها برقة إلى اليمن، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة إلى الشام، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة نحو المشرق، و كسر الحجر عند الثالثة،

فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): إني رأيت في الأولى قصور اليمن، ثم رأيت في الثانية قصور الشام، و رأيت في الثالثة قصر كسرى الأبيض بالمدائن.

و جعل يصفه لسلمان فقال: صدقت! و الّذي بعثك بالحق إن هذه لصفته! و أشهد أنك رسول اللَّه.

فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): هذه فتوح يفتحها اللَّه عليكم بعدي، يا سلمان لتفتحن الشام و يهرب هرقل إلى أقصى مملكته، و تظهرون على الشأم و لا ينازعكم أحد، و لتفتحن اليمن، و لتفتحن هذا المشرق و يهرب كسرى فلا يكون كسرى بعده.

و لما كمل الخندق صارت المدينة كالحصن، و رفع المسلمون النساء و الصبيان في الآطام.

البركة في طعام جابر

و رأى جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يحفر، و رآه خميصا [4]، فأتى امرأته فأخبرها ما رأى من خمص رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقالت: و اللَّه ما عندنا شي‌ء إلا هذه الشاة و مدّ من شعير، قال: فاطحني و أصلحي. فطبخوا بعضها، و شووا


[1] زيادة من (البخاري) ج 3 ص 32.

[2] صلّ الحجر: صوّت صوتا ذا رنين (المعجم الوسيط) ج 1 ص 520.

[3] الكبول: جمع كبل: و هو القيد من أي شي‌ء كان، (المرجع السابق) ج 2 ص 774.

[4] يقال: خمص الجوع فلانا: أضعفه و أدخل بطنه في جوفه فهو خميص.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست