responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 216

تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ [1] فخرج (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى الناس مسرورا، فصعد المنبر و تلا على الناس ما نزل عليه في براءة عائشة رضي اللَّه عنها. و يقال: كان نزول براءة عائشة رضي اللَّه عنها بعد قدومهم المدينة بسبع و ثلاثين ليلة.

أصحاب الإفك‌

و كان الذين خاضوا في الإفك مع ابن أبيّ: مسطح بن أثاثة، و حسان بن ثابت، و حمنة بنت جحش. فضربهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الحد. قال الواقدي: و قيل: لم يضربهم [2]، و هو أثبت.

إصلاح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بين الأوس و الخزرج‌

و مكث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أياما، ثم أخذ بيد سعد بن معاذ في نفر حتى دخل على سعد بن عبادة و من معه، فتحدثوا ساعة، و قرب لهم سعد بن عبادة طعاما فأصابوا منه و انصرفوا. فمكث أياما، ثم أخذ بيد سعد بن عبادة و نفر معه، فانطلق به حتى دخل منزل سعد بن معاذ، فتحدثوا ساعة، و قرب لهم سعد بن معاذ طعاما، فأصابوا [منه‌] [3]، ثم خرجوا، فذهب من أنفسهم ما كانا تقاولا من ذلك القول.


[1] آية 11/ النور و في (خ) إلى قوله: «عُصْبَةٌ مِنْكُمْ».

[2] «قال الماوردي و غيره: اختلفوا هل حدّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أصحاب الإفك، على قولين: أحدهما أنه لم يحد أحدا من أصحاب الإفك لأن الحدود إنما تقام بإقرار أو بينة، و لم يتعبده اللَّه أن يقيمها بإخباره عنها، كما لم يتعبده بقتل المنافقين، و قد أخبره بكفرهم».

«قلت: و هذا فاسد مخالف لنص القرآن، فإن اللَّه عز و جل يقول: وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ أي على صدق قولهم‌ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً.

«و القول الثاني: أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حد أهل الإفك: عبد اللَّه بن أبي و مسطح بن أثاثه، و حسان بن ثابت و حمنة بنت جحش، و في ذلك قال شاعر من المسلمين:

لقد ذاق حسان الّذي كان أهله‌* * * و حمنة إذ قالوا هجيرا و مسطح‌

و ابن سلول ذاق في الحد خزيه‌* * * كما خاض في إفك من القول يفصح‌

«قلت: المشهور من الأخبار و المعروف عند العلماء أن الّذي حدّ حسان و مسطح و حمنة و لم يسمع بحد عبد اللَّه بن أبيّ» راجع (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي) ص 4592.

[3] زيادة للسياق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست