responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 209

الساعة، فكان أوّل من لقيه سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه، و يقال: أسيد بن حضير. فقال: خرجت يا رسول اللَّه في ساعة ما كنت تروح فيها! قال:

أو لم يبلغك ما قال صاحبكم ابن أبيّ، زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعزّ منها الأذلّ؟

قال: فأنت يا رسول اللَّه تخرجه إن شئت، فهو الأذل و أنت الأعز، يا رسول اللَّه! ارفق به، فو اللَّه لقد جاء اللَّه بك و إن قومه لينظمون له الخرز، ما بقيت عليهم إلا خرزة واحدة عند يوشع اليهودي ليتوجوه، فما يرى إلا قد سلبته ملكه.

تصديق اللَّه خبر زيد بن أرقم‌

و بينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يسير من يومه ذلك- و زيد بن أرقم يعارضه براحلته يريد وجهه،

و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يستحث راحلته فهو مغذّ في المسير- إذ نزل عليه الوحي فسرّي [1] عنه، فأخذ بأذن زيد بن أرقم حتى ارتفع عن مقعده عن راحلته و هو يقول: وفت [2] أذنك يا غلام و صدّق اللَّه حديثك!

و نزل في ابن أبيّ:

إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ‌ [3] و كان عبادة بن الصامت قبل ذلك قال لابن أبيّ:

ايت رسول اللَّه يستغفر لك، فلوى رأسه معرضا، فقال له عبادة: و اللَّه لينزلنّ في ليّ رأسك قرآن يصلّى به. و مرّ عبادة بن الصامت بابن أبيّ- عشية راح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من المريسيع، و قد نزل فيه القرآن- فلم يسلّم عليه، ثم مرّ أوس بن خوليّ فلم يسلّم عليه، فقال: إن هذا الأمر قد تمالأتما عليه. فرجعا إليه فأنّباه [4] و بكّتاه بما صنع، و بما نزل القرآن إكذابا لحديثه. فقال: لا أعود أبدا.

حديث عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي عن أبيه و خبره‌

و جاء ابنه عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبيّ فقال: يا رسول اللَّه، إن كنت تريد أن تقتل [5] أبي فيما بلغك عنه فمرني به، فو اللَّه لأحملن إليك رأسه قبل أن تقوم‌


[1] سرّى عنه: كشف عنه.

[2] وفت أذنه: ظهر صدقه في أخباره عما سمع، و أوفى اللَّه بأذنه: أظهر صدقه في إخباره عما سمعت أذنه (المعجم الوسيط) ج 2 ص 1047.

[3] سورة المنافقون كلها.

[4] في (خ) «فأنبأه».

[5] في (خ) «يقتل» و ما أثبتناه من (الواقدي) ج 2 ص 421.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست