responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 206

أو ابن له، فكاتبها على تسع أواق من ذهب،

فبينا النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على الماء إذ دخلت عليه تسأله في كتابتها و قالت: يا رسول اللَّه، إني امرأة مسلمة و تشهدت و انتسبت، و أخبرته بما جرى لها و استعانته في كتابتها، فقال: أو خير من ذلك، أؤدي عنك كتابتك و أتزوجك! قالت: نعم. فطلبها من ثابت فقال: هي لك يا رسول اللَّه.

فأدى ما عليها و أعتقها و تزوجها، و خرج الخبر إلى الناس و قد اقتسموا رجال بني المصطلق و ملكوهم و وطئوا نساءهم، فقالوا: أصهار النبي! فأعتقوا ما بأيديهم من ذلك السبي. و كانت جويرية رضي اللَّه عنها عظيمة البركة على قومها.

فداء أسرى بني المصطلق‌

و يقال: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) جعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق، و يقال: جعل صداقها عتق أربعين من قومها، و قيل: كان السبي: منهم من منّ عليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بغير فداء، و منهم من افتدى، و ذلك بعد ما صار السبي في أيدي الرجال، فافتديت المرأة و الذرية بست فرائض، و كانوا قدموا المدينة ببعض السبي، فقدم عليهم أهلوهم فافتدوهم، فلم تبق امرأة من بني المصطلق إلا رجعت إلى قومها، قال الواقدي: و هذا الثبت. و قيل: إن الحارث افتدى ابنته جويرية من ثابت بن قيس بما افتدى به امرأة من السبي ثم خطبها النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى أبيها فأنكحها: و كان اسمها برّة، فسماها [1] (صلى اللَّه عليه و سلم) جويرية [2]. قال الواقدي: و أثبت هذا عندنا حديث عائشة أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قضى عنها كتابتها و أعتقها و تزوجها.

خبر العزل‌

و سئل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في هذه الغزوة عن العزل فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا؟ ما من نسمة كائنة يوم القيامة إلا و هي كائنة.

فقال رجل من اليهود لأبي سعيد الخدريّ رضي اللَّه عنه، و قد خرج بجارية يبيعها في السوق: لعلك تريد بيعها و في بطنها منك سخلة [3]؟ فقال: كلا، إني كنت أعزل عنها. فقال: تلك الموءودة الصغري!

فلما أخبر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بذلك قال: كذبت يهود.


[1] في (خ) «فسما».

[2] في (خ) «جويرة».

[3] السخلة: وليدة الغنم، و المراد هنا كناية عن الحمل.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست