responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 204

إسلام رجل من عبد القيس‌

فلقي (صلى اللَّه عليه و سلم) في طريقه رجلا في طريقه من عبد القيس فأسلم، و سأل: أي الأعمال أحب إلى اللَّه؟ فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): الصلاة في أول وقتها.

فكان بعد ذلك لا يؤخر الصلاة إلى الوقت الآخر.

فأصاب عينا من المشركين فضرب عنقه بعد أن عرض عليه الإسلام فأبي.

الانتهاء إلى المريسيع و لقاء العدو

و انتهى (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى المريسيع [و هو ماء لخزاعة من ناحية قديد إلى الساحل‌] و قد بلغ القوم مسير رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قتله عينهم، فتفرق عن الحارث من كان قد اجتمع إليه من أفناء [1] العرب، و ضرب له (صلى اللَّه عليه و سلم) قبة من أدم، و كان معه من نسائه عائشة و أم سلمة رضي اللَّه عنهما. فصف أصحابه و قد تهيأ الحارث للحرب، و نادى عمر ابن الخطاب رضي اللَّه عنه في الناس: قولوا لا إله إلا اللَّه تمنعوا بها أنفسكم و أموالكم. فأبوا و رموا بالنبل، فرمى المسلمون ساعة بالنبل ثم حملوا على المشركين حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، و قتل منهم عشرة و أسر سائرهم، و سبيت النساء و الذرية، و غنمت الإبل و الشاء، و لم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد يقال له: هشام بن صبابة، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت و هو يرى أنه من العدوّ [2]، فقتله خطأ.

شعار المسلمين‌

و كان شعارهم: يا منصور أمت أمت. و قيل: بل أغار عليهم (صلى اللَّه عليه و سلم) و هم غارّون و نعمهم تسقي على الماء. و الحديث الأول أثبت.

و كان من خبر الرجل الّذي قتل: أنه خرج هشام بن صبابة في طلب العدو، فرجع في ريح شديدة فوجد رجلا [من رهط عبادة بن الصامت يقال له أوس‌] فقلته و هو يظنه مشركا، فأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن تخرج ديته، [و يقال: قتله رجل من بني عمرو بن عوف‌] فقدم أخوه مقيس بن صبابة من مكة مسلما فيما يظهر يطلب دية أخيه، فأمر له النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالدّية فقبضها، ثم عدا على قاتل أخيه‌


[1] أخلاط من قبائل مختلفة.

[2] في (خ) «العدد».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست