نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 200
أوله. فنام عمار بن ياسر و قام عباد بن بشر يصلي، و أقبل عدو اللَّه يطلب غرّة و قد سكنت الريح. فلما رأى سواده من قريب قال: يعلم اللَّه إن هذا لربيئة القوم:
ففوّق له سهما فوضعه فيه، فانتزعه [فوضعه] [1]، ثم رماه بآخر فوضعه فيه، فانتزعه فوضعه، ثم رماه الثالث فوضعه فيه. فلما غلبه الدم ركع و سجد، ثم قال لصاحبه: اجلس فقد أتيت: فجلس عمار، فلما رأى الأعرابي أن عمارا قد قام علم أنهم قد نذروا به. فقال عمار: أي أخي؟ ما منعك أن توقظني في أول سهم رمى به؟ قال: كنت في سورة أقرأها- و هي سورة الكهف- فكرهت أن أقطعها حتى أفرغ منها. و لو لا إني خشيت أن أضيع ثغرا أمرني به رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما انصرفت و لو أتى على نفسي. و يقال: بل هو عمارة بن حزم، و أثبتهما عباد بن بشر.
خبر فرخ الطائر
و جاء رجل بفرخ طائر، فأقبل أبواه، أو أحدهما حتى طرح نفسه في يد الّذي أخذ فرخه، فعجب الناس من ذلك،
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أ تعجبون من هذا الطائر؟ أخذتم فرخه فطرح نفسه رحمة لفرخه! و اللَّه لربكم أرحم بكم من هذا الطائر بفرخه.
خبر صاحب الثوب الخلق
و رأى (صلى اللَّه عليه و سلم) رجلا و عليه ثوب منخرق فقال: أما له غير هذا؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، إن له ثوبين جديدين في العيبة [2]، فقال له: خذ ثوبيك. فأخذ ثوبيه فلبسهما ثم أدبر فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): أ ليس هذا أحسن؟ ما له ضرب اللَّه عنقه! فسمع ذلك الرجل، فقال: في سبيل اللَّه يا رسول اللَّه! فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): في سبيل اللَّه.