responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 196

ذؤيب [1] الحارث في آثار القوم و معه جمع، فنجاهم اللَّه منهم. و قد كمنوا يومين حتى سكن الطلب،

ثم أقبلوا إلى المدينة و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على المنبر، فقال: أفلحت الوجوه! فقالوا: أفلح وجهك يا رسول اللَّه! قال: أ قتلتموه؟ قالوا: نعم، كلنا يدّعي قتله. و أروه أسيافهم فقال: هذا قتله، هذا أثر الطعام في سيف عبد اللَّه ابن أنيس.

فكانت غيبتهم عشرة أيام. و يقال: كانت هذه السرية في رمضان سنة ست [2].

تعليم زيد بن ثابت كتابة اليهود

و في هذه السنة الرابعة أمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد ابن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك النجار الأنصاريّ رضي اللَّه عنه أن يتعلم كتاب يهود، و

قال: لا آمن أن يبدلوا كتابي.

و ولد الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما- في قول بعضهم- لليال خلون من شعبان.

غزوة ذات الرقاع‌

ثم كانت غزوة ذات الرقاع: و سمّيت بذلك لأنها كانت عند جبل فيه بقع حمر و بيض و سود كأنها رقاع، و قيل: سميت بذلك لأنها رقعوا راياتهم، و يقال أيضا: ذات الرقاع شجرة بذلك الموقع يقال لها ذات الرقاع. و أصح الأقوال ما رواه البخاري من طريق أبي موسى قال: خرجنا مع النبي [3] (صلى اللَّه عليه و سلم) في غزاة [4]- و نحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه- فنقبت أقدامنا، و نقبت قدماي، و سقطت أظفاري، و كنا [5] نلفّ على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا


[1] كذا في (خ) و في (الواقدي) ج 1 ص 393، «الحارث أبو زينب». و هو الصواب.

[2] ذكر المؤلف سرية عبد اللَّه بن عتيك لقتل أبي رافع سلّام بن أبي الحقيق، و جعلها في ذي الحجة على رأس ستة و أربعين شهرا- أي في السنة الرابعة من الهجرة- و هذا التاريخ من رواية موسى بن عقبة. و مقتل سلّام بن أبي الحقيق كان بعد غزوة الأحزاب، و غزوة الأحزاب عند موسى بن عقبة، و عند ابن حزم كانت سنة أربع، فهذا تاريخ صحيح عند ابن عقبة يجعل الغزوة و السرية في سنة أربع على الترتيب، و لكن المقريزي أخذ تاريخ السرية من موسى بن عقبة و صححه و أعتمده فجعله في سنة أربع، ثم جعل غزوة الأحزاب في سنة خمس، و لا أدري لم فصل هذا الفصل بينهما و صحح واحدة- و هي السرية- من تاريخ موسى بن عقبة، و ردّ الغزاة إلى سنة خمس من رواية غيره؟.

[3] في (خ) «مع رسول اللَّه»، و ما أثبتناه من رواية البخاري ج 3 ص 35.

[4] في (خ) «غزوة».

[5] في (خ) «فكنا».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست