responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 195

أبو محمد بن حزم أن بدر الموعد بعد ذات الرقاع [1].

سرية عبد اللَّه بن عتيك لقتل أبي رافع اليهودي، و سبب ذلك‌

ثم كانت سرية عبد اللَّه بن عتيك إلى أبي رافع سلّام بن أبي الحقيق حتى قتل سحر ليلة الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة على رأس ستة و أربعين شهرا، و قيل:

كان قتله في جمادى الأولى سنة ثلاث. و كان سبب ذلك أن أبا رافع كان قد أجلب في غطفان و من حوله من مشركي العرب، و جعل لهم الجعل العظيم لحرب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- فإنه كانت له رياسة قريظة بعد يوم بعاث [2]- فبعث (صلى اللَّه عليه و سلم) عبد اللَّه ابن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري [3]- و كانت أمه بخيبر يهودية أرضعته- و بعث معه أربعة هم: عبد اللَّه بن أنيس، و أبو قتادة، و الأسود بن الخزاعي، و مسعود بن سنان، و أمرهم بقتله، و نهى عن قتل النساء و الولدان، فانتهوا إلى خيبر و نزلوا على أم عبد اللَّه [ابن عتيك‌] [4] ليلا- و قد تلقتهم بتمر و خبز- فكمنوا [5] حتى هدأت الرّجل، و استفتحوا على أبي رافع.

فقالت امرأته: ما شأنكم؟ فقال لها عبد اللَّه بن عتيك- و كان يرطن باليهودية-:

جئت أبا رافع بهدية. ففتحت له فدخل بمن معه- و أبو رافع نائم- فعلوه بأسيافهم و قد صاحت المرأة، و اتكأ عبد اللَّه بن أنيس بسيفه على بطنه حتى بلغ الفراش، و هلك. فنزولا، و نسي أبو قتادة الأنصاري قوسه فرجع فأخذها، [فوقع من الدرجة] [6] فانكفت رجله فاحتملوه. و قام الصّائح و أتت يهود، فخرج منهم أبو


[1] و كذلك أوردها (ابن هشام) بعد ذات الرقاع و أيضا (الطبري) في التاريخ و (ابن الأثير) في الكامل و (ابن كثير) في البداية و النهاية.

[2] في (خ) «بغاث».

[3] هذا نسبه إلى الأوس، و لا شك أنه من الخزرج، يقول (ابن عبد البر) في (الاستيعاب) ج 6 ص 297: «لأن الرهط الّذي قتلوا ابن أبي الحقيق خزرجيون، و الذين قتلوا كعب بن الأشرف أوسيون، كذا قال ابن إسحاق و غيره، و لم يختلفوا في ذلك».

[4] زيادة للإيضاح.

[5] في (خ) «فأكمنوا».

[6] زيادة للبيان: و قد اختلف فيمن وقع من الدرجة، يقول (ابن هشام) ج 3 ص 102. «و كان عبد اللَّه بن عتيك رجلا شي‌ء البصر قال: فوقع من الدرجة ... إلخ».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست