responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 183

حتى وجدوا القراء فقاتلوهم، فقتلوا رضي اللَّه عنهم إلا المنذر بن عمرو فإنّهم أمّنوه إن شاء، فأبى أن يقبل أمانهم حتى يأتي مقتل حرام، فلما أتى مصرعه قاتلهم حتى قتل، و أقبل الحارث [بن الصمة] [1] و عمرو بن أمية بالسرح و الخيل واقفة، فقاتلهم الحارث حتى قتل بعد ما قتل منهم عدة. و أعتق عامر بن الطفيل عمرو ابن أمية عن أمّه و جزّ ناصيته.

و كان ممن قتل يومئذ عامر بن فهيرة: طعنه جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ابن كلاب الكلابيّ بالرمح ثم انتزعه، فذهب بعامر في السماء حتى غاب عنه و هو يقول: فزت و اللَّه! فأسلم جبار لما رأى من أمر عامر.

دعاء رسول اللَّه على أصحاب الغدر

و لما بلغ رسول اللَّه خبر بئر معونة «جاء معها في ليلة واحدة مصاب [خبيب ابن عدي‌] [2] و مرثد بن أبي مرثد و بعث محمد بن مسلمة، فجعل يقول: هذا عمل أبي براء، قد كنت لهذا كارها. و دعا على قتلتهم بعد الركعة من الصبح في صبح تلك الليلة التي جاء الخبر فيها. فلما قال: سمع اللَّه لمن حمده، قال: اللَّهمّ اشدد وطأتك على مضر، اللَّهمّ عليك ببني لحيان و زغب و رعل و ذكوان، و عصيّة فإنّهم عصوا اللَّه و رسوله، اللَّهمّ عليك ببني لحيان و عضل و القارة، اللَّهمّ أنج الوليد ابن الوليد، و سلمة بن هشام، و عياش بن أبي ربيعة، و المستضعفين من المؤمنين.

غفار غفر اللَّه لها، و أسلم سالمها اللَّه. ثم سجد. فقال ذلك خمس عشرة ليلة، و يقال: أربعين يوما، حتى نزلت: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ‌ [3].

حزن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على القراء و ما نزل فيهم من القرآن‌

و لم يجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على قتلى ما وجد على قتلى بئر معونة، و أنزل اللَّه فيهم قرآنا نسخ بعد ما قرئ مدة «بلغوا قومنا [عنا] [4] أنا لقينا ربنا فرضي عنا


[1] زيادة للبيان.

[2] زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 53، و (الواقدي) ج 1 ص 349.

[3] الآية 128/ آل عمران، و في (خ) «شي‌ء الآية».

[4] ما بين القوسين زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 53، و بدون هذه الزيادة رواها (الواقدي) ج 1 ص 350.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست