responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 180

الطلائع‌

و بعث (صلى اللَّه عليه و سلم) ثلاثة نفر من أسلم طليعة في آثار القوم هم: سليط [1] و نعمان ابنا سفيان بن خالد بن عوف بن دارم و آخر [من أسلم من بني عوير، لم يسمّ لنا] [2] فقتلوا، و مضى (صلى اللَّه عليه و سلم) في أصحابه حتى عسكروا بحمراء الأسد. و كان عامة زادهم التمر. و حمّل سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه ثلاثين بعيرا حتى وافت الحمراء، و ساق جزرا لينحر، و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) يأمر في النهار فيجمع الحطب، فإذا أمسوا أمر أن توقد النيران، فيوقد كل رجل نارا، فقد أوقدوا خمسمائة نار حتى رئيت من مكان بعيد. و ذهب ذكر معسكر المسلمين و نيرانهم في كل وجه، فكان ذلك مما كبت اللَّه به عدوهم.

خبر معبد الخزاعي و انصراف المشركين‌

و لقي معبد بن أبي معبد الخزاعي- [و هو يومئذ مشرك، و كانت خزاعة سلما للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)‌] [3]- رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: يا محمد، لقد عز علينا ما أصابك في نفسك و ما أصاب أصحابك، و لوددنا أن اللَّه أعلى كعبك، و أن المصيبة كانت بغيرك، ثم مضى، فوجد أبا سفيان و قريشا بالروحاء و هم مجمعون على الرجوع:

فأخبرهم أن محمدا و قومه و أصحابه قد تركهم يتحرقون عليهم [4] مثل النيران، و أنهم في طلبهم، فانصرفوا سراعا خائفين من الطلب لهم. و بعث أبو سفيان مع نفر من عبد القيس مرّ بهم يريدون المدينة أن يعلموا [5] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أنهم أجمعوا الرجعة إليه،

فلما بلغوه (صلى اللَّه عليه و سلم) ذلك قال: حسبنا اللَّه و نعم الوكيل.

فنزل في ذلك قوله تعالى: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌ [6]، و قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ‌ [7]. و بعث معبد الخزاعي رجلا فأخبر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بانصراف أبي‌


[1] في (خ) «سليكا».

[2] زيادة في المرجع السابق ص 337.

[3] زيادة للبيان من (الواقدي) ج 1 ص 338.

[4] في (خ) «عليكم» و هو نص (الواقدي).

[5] في (خ) «و هو يعلم».

[6] في (خ) «فاخشوهم الآية» و هي الآية 173/ آل عمران.

[7] في (خ) «القرح الآية». و هي الآية 172/ آل عمران، و في رواية (الواقدي) ج 1 ص 340

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست