responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 169

بعدي. فقال: نعم. فخرج حتى قتل و مثل به. و دفن هو و حمزة [1] رضي اللَّه عنه في قبر واحد. و ولي تركته رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فاشترى لابنه [2] مالا بخيبر، فأقبلت أخته حمنة بنت جحش. فقال لها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): يا حمن! احتسبي، قالت: من يا رسول اللَّه؟ قال: خالك حمزة، قالت: إنا للَّه و إنا إليه راجعون، غفر اللَّه له و رحمه، هنيئا له الشهادة! ثم قال لها: احتسبي، قالت: من يا رسول اللَّه؟ قال: أخوك، قالت: إنا للَّه و إنا إليه راجعون، غفر اللَّه له و رحمه، هنيئا له الشهادة، ثم قال لها: احتسبي، قالت: من يا رسول اللَّه؟ قال: مصعب بن عمير، قالت وا حزناه!! و في رواية أنها قالت: وا عقراه!! فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): إن للزوج من المرأة مكانا ما هو لأحد! ثم قال لها: لم قلت هذا؟ قالت: يا رسول اللَّه، ذكرت يتم بنيه فراعني.

فدعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لولده أن يحسن عليهم الخلف، فتزوجت طلحة فولدت له محمد بن طلحة، فكان أوصل الناس لولدها. و كانت حمنة خرجت يومئذ إلى أحد مع النساء يسقين الماء.

طلوع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على أصحابه في الشّعب‌

و طلع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على أصحابه في الشّعب بين سعد بن عبادة و سعد بن معاذ يتكفأ في الدرع [و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا مشى يتكفأ تكفؤا] [3]- و قد بدن و ظاهر بين درعين- و كان يتوكأ على طلحة بن عبيد اللَّه، فما صلى الظهر يومئذ بأصحابه إلا جالسا. و قد حمله طلحة رضي اللَّه عنه- حين انتهى إلى الصخرة- حتى ارتفع عليها. ثم مضى إلى أصحابه و معه النفر الذين ثبتوا معه، فلما رأوهم ولوا في الشعب ظنا أنهم من المشركين، حتى جعل أبو دجانة يليح إليهم بعمامة حمراء على رأسه فعرفوه، فرجعوا أو بعضهم. و كانوا الذين ثبتوا معه (صلى اللَّه عليه و سلم)- و طلعوا و هو بينهم إلى الشعب- أربعة عشر: سبعة من المهاجرين و سبعة من الأنصار.

سرور المسلمين بسلامة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

فسروا برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى كأنهم لم تصبهم في أنفسهم مصيبة، و بينا هم‌


[1] حمزة: خال عبد اللَّه بن جحش.

[2] في (المغازي) «لأمه» ج 1 ص 291.

[3] زيادة للبيان، و هي صفة مشية النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و ذلك أنه كان «إذا مشى كأنما ينحط من صبب» راجع (صفة الصفوة لابن الجوزي) ج 1 ص 156 صفة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و ص 213 من هذا الكتاب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست