responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 152

كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم؟ و هو يدعوهم إلى اللَّه عز و جل، فأنزل اللَّه تعالى:

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ‌ [1] و قال:

اشتد غضب اللَّه [2] على قوم دمّوا فا [3] رسول اللَّه، اشتد غضب اللَّه على قوم دمّوا وجه رسول اللَّه، اشتد غضب اللَّه على رجل قتله رسول اللَّه، و قال: اللَّهمّ لا يحولنّ الحول على أحد منهم! فما حال الحول على أحد ممن رماه أو جرحه (صلى اللَّه عليه و سلم):

فمات عتبة، و قتل ابن قميئة في المعركة. و يقال بل رمي بسهم فأصاب مصعب ابن عمير رضي اللَّه عنه قتله، فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): ما له أقمأه اللَّه؟ فعمد إلى شاة يحتلبها فنطحته بقرنها و هو معتقلها فقتلته فوجد ميتا بين الجبال.

و كان عدو اللَّه قد رجع إلى قومه فأخبرهم أنه قتل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [و هو رجل من بني الأدرم [4] من بني فهر] و أقبل عبد اللَّه بن حميد بن زهير- حين رأى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على تلك الحال- يركض فرسه مقنعا في الحديد يقول: أنا ابن زهير! دلوني على محمد، فو اللَّه لأقتلنه أو لأموتن دونه. فقال له أبو دجانة: هلم إلى من يقي نفس محمد بنفسه. و ضرب فرسه عرقبها [5] ثم علاه بالسيف فقتله،

و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ينظر إليه و يقول: اللَّهمّ ارض عن أبي خرشة كما أنا عنه راض، و كان أبو دجانة قد ترّس عنه (صلى اللَّه عليه و سلم) بظهره، و نبل يقع فيه و هو لا يتحرك، رضي اللَّه عنه.

نزع الحلق من وجنته (صلى اللَّه عليه و سلم)

و لما أصاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما أصاب أقبل أبو بكر رضي اللَّه عنه يسعى، فوافاه طلحة بن عبيد اللَّه، و بدر [6] أبو عبيدة بن الجراح فأخذ بثنيته حلقة المغفر فنزعها و سقط على ظهره و سقطت ثنيته، ثم أخذ الحلقة الأخرى [فكان أبو عبيدة في الناس أثرم [7]] و يقال: إن الّذي نزع الحلقتين من وجه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عقبة ابن وهب بن كلدة، و يقال: أبو اليسر، و أثبت ذلك: عقبة بن وهب، فيما ذكره الواقدي [8]. و قال غيره: الصحيح أن أبا عبيدة بن الجراح و عقبة بن وهب‌


[1] الآية 128/ آل عمران، و في (خ) «عليهم الآية».

[2] في (خ) «غضب علي».

[3] أي فم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

[4] هم بني تيم الأدرم.

[5] أي قطع عرقوبها.

[6] بدر: أسرع.

[7] في (خ) «و كان أثرم» و ما أثبتناه من (المغازي) ج 1 ص 247، و الثرم هو سقوط الثنية أو انكسار السن من أصلها (ترتيب القاموس) ج 1 ص 402.

[8] المغازي ج 1 ص 247.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست