نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 148
(صلى اللَّه عليه و سلم) إلى علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه. و اقتتل الفريقان على الاختلاط من الصفوف، و نادى المشركون بشعارهم [يا للعزى، يا آل هبل] [1] فأوجعوا في المسلمين قتلا ذريعا، و نالوا من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما نالوا. و لم يزل (صلى اللَّه عليه و سلم) شبرا واحدا بل وقف في وجه العدو، و أصحابه تثوب إليه مرة منهم طائفة، و تتفرق عنه مرة، و هو يرمي عن قوسه أو بحجر حتى تحاجزوا.
من ثبت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من المسلمين في أحد
و ثبت معه خمسة عشر رجلا [2]: سبعة من المهاجرين هم: أبو بكر، و عمر، و عبد الرحمن بن عوف، و علي بن أبي طالب، و سعد بن أبي وقاص، و طلحة بن عبيد اللَّه، و أبو عبيدة بن الجراح، و الزبير بن العوام، و من الأنصار سبعة: الحباب بن المنذر، و أبو دجانة، و عاصم بن ثابت، و الحارث بن الصمة، و سهل بن حنيف، و أسيد بن حضير، و سعد بن معاذ. و يقال: ثبت سعد بن عبادة، و محمد بن مسلمة: فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير، و سعد بن معاذ.
المبايعون على الموت
و بايعه يومئذ على الموت ثمانية: ثلاثة من المهاجرين هم: علي، و الزبير، و طلحة، و خمسة من الأنصار هم: أبو دجانة، و الحارث بن الصمة، و حباب بن المنذر، و عاصم بن ثابت، و سهل بن حنيف، فلم يقتل منهم أحد يومئذ، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يدعوهم في أخراهم [حتى انتهى من انتهى منهم إلى قريب من دون المهراس] [3] و يقال: ثبت بين يديه يومئذ ثلاثون رجلا كلهم يقول: وجهي دون وجهك، و نفسي دون نفسك، و عليك السلام غير مودّع [4].