responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 147

نداء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) المسلمين إليه‌

و جعل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- و قد انكشف الناس إلى الجبل و هم لا يلوون عليه- يقول: إليّ يا فلان، إلي يا فلان، أنا رسول اللَّه! فما عرّج واحد عليه.

هذا، و النبل يأتيه (صلى اللَّه عليه و سلم) من كل ناحية و هو في وسطها و اللَّه يصرفها عنه. و عبد اللَّه بن شهاب الزهريّ يقول: دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا! و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إن جنبه ما معه أحد. ثم جاوزه عبد للَّه بن شهاب فلقي صفوان بن أمية [1] فقال له:

ترحت [2]! أ لم يمكنك أن تضرب محمدا فتقطع هذه الشأفة [3]، فقد أمكنك اللَّه منه؟ قال: و هل رأيته؟ قال: نعم! إنه إلى جنبك، قال: و اللَّه ما رأيته! أحلف [4] أنه منا ممنوع، خرجنا أربعة تعاهدنا على قتله فلم نخلص إلى ذلك.

أمر المسلمين بعد الهزيمة

و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لما انكشف المسلمون لم يبق معه إلا نفير [5]، فأحدق به أصحابه من المهاجرين و الأنصار، و انطلقوا به إلى الشعب و ما للمسلمين لواء قائم و لا فئة و لا جمع، و إن كتائب المشركين لتحوشهم [6] مقبلة و مدبرة في الوادي يلتقون و يفترقون: ما يرون أحدا من الناس يردهم، ثم رجعوا نحو معسكرهم و اشتوروا [7] في المدينة و في طلب المسلمين، فبينا هم على ما هم فيه إذ طلع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى أصحابه: فكأنهم لم يصبهم شي‌ء حين رأوه سالما.

ما نال المشركون من المسلمين‌

و كان ابن قميئة- لما قتل مصعب بن عمير و سقط اللواء من يده- ابتدره رجلان من بني عبد الدار: سويبط بن حرملة و أبو الروم فأخذه أبو الروم فلم يزل في يده حتى دخل به المدينة حين انصرف المسلمون. و يقال: بل دفعه رسول اللَّه‌


[1] في (خ) «صفوان بن أمية بن شهاب» و ما أثبتناه من (المغازي) ج 1 ص 238.

[2] ترحت: في (خ) «قرحت»، و الصواب ما أثبتناه، و هو دعاء من التّرح، و هو الحزن.

[3] الشأفة: قرحة تخشن فتستأصل بالكي (المعجم الوسيط) ج 1 ص 469.

[4] في (المغازي) «أحلف باللَّه» ج 1 ص 238.

[5] تصغير نفر.

[6] يأخذونهم من حواليهم من كل جانب.

[7] في (الواقدي) ج 1 ص 238: «نحو معسكرهم، و تآمروا في المدينة و في طلبنا».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست