نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 124
أبا سفيان خمرا و أخبره من أخبار النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و خرج [أبو سفيان] [1] سحرا، فوجد رجلا من الأنصار في حرث فقتله و أجيره- و هذا الأنصاري هو معبد بن عمرو- و حرّق بيتين بالعريض، و حرق حرثا لهم و ذهب. فخرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بمن معه في أثره، و جعل أبو سفيان و أصحابه يلقون جرب السويق [2]- و هي عامة أزوادهم- يتخففون منها لسرعة سيرهم خوفا من الطلب، فجعل المسلمون يأخذونها. فسمّيت غزوة السويق لهذا.
أول عيد ضحى فيه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)
و عاد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى المدينة. و صلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) صلاة الأضحى بالمصلى، و ضحى بشاة، و قيل: بشاتين، و ضحّى معه ذوو اليسار. قال جابر ضحينا في بني سلمة سبع عشرة أضحية، و هو أول عيد ضحى فيه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم).
كتاب المعاقل و الديات
و كتب (صلى اللَّه عليه و سلم) في هذه السنة المعاقل [3] و الديات، و كانت معلّقة بسيفه.
زواج فاطمة بنت رسول اللَّه و غزوة قرارة الكدر
و يقال: فيها بنى عليّ بفاطمة رضي اللَّه عنهما، على رأس اثنتين و عشرين شهرا ثم كانت غزوة قرارة الكدر، و يقال: قرقرة بني سليم و غطفان، خرج إليها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) للنصف من محرم على رأس ثلاثة و عشرين شهرا، هذا قول محمد بن عمر الواقدي [4]، و قال ابن إسحاق: كانت في شوال سنة اثنين. و قال [5] ابن حزم:
لم يقم منصرفة من بدر بالمدينة إلا سبعة أيام، ثم خرج يريد بني سليم و حمل لواءه عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، و استخلف على المدينة عبد اللَّه بن أم مكتوم.
و ذلك أنه بلغه أن بقرارة الكدر جمعا من غطفان و سليم، فأخذ عليهم الطريق فلم