responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 123

النصف من شوال بعد بدر ببضع و عشرين يوما، و هم سبعمائة مقاتل: منهم ثلاثمائة متدرّعون بدروع الحديد، و لم يكن لهم حصون و لا معاقل، و إنما كانوا تجارا و صاغة، و هم حلفاء لعبد اللَّه بن أبيّ بن سلول، و كانوا أشجع يهود فكانوا أول من غدر من اليهود، فحاصرهم خمس عشرة ليلة حتى نزلوا على حكم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فأمر بهم فربطوا، و استعمل على رباطهم و كتافهم المنذر بن قدامة السّلمي من بني غنم بن السّلم بن مالك بن الأوس، ثم خلّى عنهم بشفاعة عبد اللَّه بن أبي بن سلول، و أمرهم أن يجلوا من المدينة، فأجلاهم محمد بن مسلمة الأنصاريّ، و قيل: عبادة بن الصامت، و قبض أموالهم، و أخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من سلاحهم ثلاث قسيّ [1] و هي الكتوم و الروحاء و البيضاء، و أخذ درعين: الصّغديّة و فضة، و ثلاثة أسياف و ثلاثة أرماح. و وجدوا في منازلهم سلاحا كثيرا و آلة الصياغة، و خمّس [2] ما أصاب منهم، و قسم ما بقي على أصحابه. و خرجوا بعد ثلاث فلحقوا بأذرعات [3] بنسائهم و ذراريهم، فلم يلبثوا إلا قليلا حتى هلكوا، و قال الحاكم: هذه و بني النضير واحدة و ربما اشتبها على من [4] لا يتأمل.

و استخلف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في غزوة بني قينقاع على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، و حمل لواءه حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، و كان أبيض، و لم تكن الرايات يومئذ.

غزوة السّويق‌

ثم كانت غزوة السّويق، خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم الأحد الخامس من ذي الحجة على رأس اثنين و عشرين شهرا في مائتين من المهاجرين و الأنصار، و استخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، فغاب [5] خمسة أيام. و ذلك أن المشركين لما رجعوا إلى مكة من بدر حرّم أبو سفيان صخر بن حرب الدّهن حتى يثأر من محمد و أصحابه بمن أصيب من قومه، فخرج في مائتي راكب، و قيل: في أربعين راكبا، فجاءوا بني النضير- في طرف المدينة- ليلا، و دخلوا على سلّام بن مشكم فسقى‌


[1] جمع قوس.

[2] أخذ خمس الغنيمة.

[3] أذرعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء و عمان (معجم البلدان) ج 1 ص 130.

[4] في (خ) «اشتبها و لا يتأمل».

[5] في (خ) «ففات».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست