responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 120

منهم تسعة و أربعون أسيرا [1].

قتل عصماء بنت مروان‌

و كانت عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطميّ، و كانت تؤذي رسول اللَّه و تعيب الإسلام و تحرض على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قالت شعرا [2]، فنذر عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة [و اسمه عبد اللَّه بن جشم بن مالك بن الأوس‌] الخطميّ لئن ردّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من بدر إلى المدينة ليقتلنها. فلما رجع (صلى اللَّه عليه و سلم) من بدر جاءها عمير ليلا حتى دخل عليها في بيتها [و حولها نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه في صدرها، فجسها بيده- و كان ضرير البصر- و نحّى الصبي عنها] [3] و وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، و

أتى فصلى الصبح مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم). فلما انصرف نظر إليه و قال: أ قتلت ابنة مروان؟ قال: نعم يا رسول اللَّه [قال: نصرت اللَّه و رسوله يا عمير، فقال:

هل عليّ شي‌ء من شأنها يا رسول اللَّه؟ فقال‌] [4] لا ينتطح فيها عنزان. فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و قال لأصحابه: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر اللَّه و رسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي، فقال عمر ابن الخطاب رضي اللَّه عنه: انظروا إلى هذا الأعمى الّذي تشرّى [5] في طاعة اللَّه فقال [رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]: لا تقل الأعمى و لكنه البصير.

فلما رجع عمير وجد بينها في جماعة يدفنونها فقالوا: يا عمير، أنت قتلتها؟ قال: نعم، فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون، فو الّذي نفسي بيده لو قلتم جميعا ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم. فيومئذ ظهر الإسلام في بني خطمة، فمدح حسان عمير


[1] ذكر ابن قتيبة في (المعارف) ص 155: «و عدة من قتل من المشركين يوم بدر خمسون رجلا و أسر أربعة و أربعين رجلا».

[2] ذكر (الواقدي) هذا الشعر في (المغازي) ج 1 ص 172:

فباست بني مالك و النّبيت‌* * * و عوف و باست بني الخزرج‌

أطعتم أتاويّ من غيركم‌* * * فلا من مراد و لا مذحج‌

ترجونه بعد قتل الرّءوس‌* * * كما يرتجى مرق المنضج‌

و الأتاوي: الغريب- و مراء و مذحج: قبيلتان من قبائل اليمن.

[3] زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 28.

[4] زيادة من (المغازي) ج 1 ص 173.

[5] تشرّى: إذا شرى (أي باع) نفسه في سبيل اللَّه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست