responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 114

عمرو، كأنه شقّ عليك الأسرى أن يؤسروا؟

فقال: نعم يا رسول اللَّه، كانت أول وقعة التقينا فيها و المشركون، فأحببت أن يذلهم اللَّه، و أن نثخن فيهم القتل.

قتل النضر بن الحارث‌

و أسر المقداد بن الأسود النضر بن الحارث، فعرض على رسول اللَّه بالأثيل [1]، و قد سار من بدر فقتله علي رضي اللَّه عنه بالسيف صبرا. و أسر عمرو ابن أبي سفيان بن حرب، فقيل لأبي سفيان: ألا تفدي عمرا! فقال: حنظلة قتل و أفتدي [2] عمرا، فأصاب بمالي و ولدي؟ لا أفعل، و لكن أنتظر حتى أصيب منهم رجلا فأفديه.

أسر المشركين سعد بن النعمان‌

فأصاب سعد بن النعمان [بن زيد] [3] بن أكّال أحد بني عمرو بن عوف جاء معتمرا، فلما قضى عمرته صدر- و كان معه المنذر بن عمرو- فطلبهما [4] أبو سفيان فأدرك سعدا فأسره وفاته المنذر. ففي ذلك يقول ضرار بن الخطاب:

تداركت سعدا عنوة فأسرته‌* * * و كان شفاء لو تداركت منذرا

و قال في ذلك أبو سفيان:

أرهط ابن أكّال أجيبوا دعاءه‌* * * تفاقدتم، لا تسلموا السيد الكهلا

فإن بني عمرو بن عوف أذلة* * * لئن لم يفكّوا عن أسيرهم الكبلا [5]

ففادوه سعدا بابنه عمرو.


[1] الأثيل: موضع قرب المدينة، و هناك عين ماء لجعفر بن أبي طالب بين بدر و وادي الصفراء (معجم البلدان) ج 1 ص 94.

[2] في (خ) «و أقتديه».

[3] زيادة من نسبه.

[4] في (خ) «فطلبهم».

[5] هذان البيتان في (ابن هشام) ج 2 ص 213 و في (ابن الأثير) ج 2 ص 133 هكذا:

أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه‌* * * تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا

فإن بني عمرو لئام أذلة* * * لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست