responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 108

يعرفون من الناس يثبتونهم فيقول: إني قد دنوت منهم فسمعتهم يقولون: لو حملوا علينا ما ثبتنا، ليسوا بشي‌ء. و ذاك قول اللَّه تبارك و تعالى: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا [1].

و عن حكيم بن حزام: لقد رأيتنا يوم بدر و قد وقع بوادي خلص [2] بجاد [3] من السماء قد سد الأفق، فإذا الوادي يسيل نملا، فوقع في نفسي أن هذا شي‌ء من السماء أيّد به محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، فما كانت إلا الهزيمة، و هي الملائكة.

نهي الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) عن قتل بني هاشم و رجال من قريش‌

و نهى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يومئذ عن قتل بني هاشم، فقال: من لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله.

و نهى عن قتل العباس بن عبد المطلب، و نادى مناديه:

من أسر أمّ حكيم بنت حزام فليخل سبيلها فإن رسول اللَّه قد أمنها. و كان قد أسرها رجل من الأنصار و كتفها بذؤابتها [4] فلما سمع المنادي خلى سبيلها. و نهى أيضا عن قتل أبي البختري فقتله أبو داود المازني، و يقال: قتله المجدّر بن ذياد [5]. و نهى عن قتل الحارث بن عامر بن نوفل، فقتله خبيب بن يساف و لا يعرفه. و نهى عن قتل زمعة بن الأسود، فقتله ثابت بن الجذع [6] و لا يعرفه.

دعاؤه (صلى اللَّه عليه و سلم) ثم رميه المشركين بالحصى‌

و لما التحم القتال كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) رافعا يديه يسأل اللَّه النصر و ما وعده.

وأمر (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخذ من الحصا كفا فرماهم بها و قال: شاهت الوجوه، اللَّهمّ ارعب قلوبهم، و زلزل أقدامهم.

فانهزم أعداء اللَّه لا يلوون على شي‌ء، و ألقوا دروعهم، و المسلمون يقتلون و يأسرون، و ما بقي منهم أحد إلا امتلأ وجهه و عيناه، ما يدري أين يتوجه، و الملائكة يقتلونهم، و ذلك قوله تعالى: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ‌


[1] آية 12/ الأنفال.

[2] وادي بين مكة و المدينة فيه قرى و نخل (معجم البلدان) ج 2 ص 382.

[3] البجاد: كساء مخطط (المعجم الوسيط) ج 1 ص 38.

[4] الذؤابة: الضفيرة من الشعر.

[5] في (خ) «زياد» و ما أثبتناه من (المغازي) ج 1 ص 80.

[6] في (خ) «الجزع» و ما أثبتناه من (المغازي) ج 1 ص 81.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست