نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 106
شعار المسلمين في القتال و إعلامهم
و أقبل أبو جهل يحض المشركين على القتال بكلام كثير [1] و جعل (صلى اللَّه عليه و سلم) شعار المهاجرين «يا بني عبد الرحمن» و شعار الخزرج «يا بني عبد اللَّه» و الأوس «يا بني عبيد اللَّه». و
يقال: كان شعار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «يا منصور أمت» [2]
و قال (صلى اللَّه عليه و سلم): إن الملائكة قد سوّمت فسوّموا [3]، فأعلموا بالصوف في مغافرهم و قلانسهم، و كان أربعة يعلمون في الزحوف [4]،
فكان حمزة معلما بريشة نعامة، و علي معلما بريشة نعامة «و عليّ معلما بصوفة بيضاء، و الزبير معلما بعصابة صفراء- و كان يحدّث أن الملائكة نزلت يوم بدر على خيل بلق عليها عمائم صفر- و كان أبو دجانة معلما بعصابة حمراء.
خبر قتال الملائكة يوم بدر
و قال سهيل بن عمرو: و لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء و الأرض معلمين، يقتلون و يأسرون، و قال أبو أسيد الساعدي [بعد أن ذهب بصره] [5]، لو كنت معكم الآن ببدر [و معي بصري] [5] لأريتكم الشّعب الّذي خرجت منه الملائكة. و كان [6] ابن عباس يحدّث عن رجل من بني غفار حدثه، قال: أقبلت أنا و ابن عم لي يوم بدر حتى أصعدنا في [7] جبل و نحن مشركان ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة [8]، فننتهب مع من ينتهب، فبينا نحن في الجبل إذ رأيت سحابة دنت منا «فسمعت فيها حمحمة الخيل و قعقعة الحديد، و سمعت قائلا يقول: أقدم حيزوم. فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه فمات، و أما
[1] من هذا الكلام الكثير: «لا يغرنكم خذلان سراقة بن جعشم إياكم فإنما كان على ميعاد من محمد و أصحابه، سيعلم إذا رجعنا إلى مديد ما نصنع بقومه» من (المغازي) ج 1 ص 71.