و تصور إبليس في صورة سراقة (بن مالك) [4]، بن جعشم (المدلجي) [4] يذمر المشركين و يخبرهم أنه لا غالب لهم من الناس، فلما أبصر عدوّ اللَّه الملائكة نكص على عقبيه و قال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون [5] فتشبث به الحارث بن هشام و هو يرى أنه سراقة، فضرب في صدر الحارث، فسقط، و انطلق إبليس لا يرى حتى وقع في البحر، [و رفع يديه و قال: يا رب، موعدك الّذي وعدتني] [6].
[1] الآية 19/ الحج و في (خ) إلى قوله تعالى فِي رَبِّهِمْ.
[2] الآية 19/ الأنفال و في (خ) إلى قوله تعالى: [ «الفتح»، «الآية»].
[3] في (البداية و النهاية) ج 3 ص 283 «ما تنقم الحرب الشموس مني».
و في (ابن هشام) ج 2 ص 200 «ما تنقم الحرب العوان مني».
و الحرب العوان جمع عون: الحرب الشديدة التي قوتل فيها مرة بعد أخرى، و البازل من الإبل الّذي خرج سنه فهو في ذلك يصل لذروة مرحلة الشباب.
[5] و ذلك معنى الآية 48/ الأنفال، و هي قوله تعالى: وَ إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَ قالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ ....