responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 100

و هو يثبته و يقول له: ما هم بشي‌ء، فكر عليهم [1]، و هذا معنى قوله تعالى:

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَ اضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ‌ [2]، و في مثل هذا قال حسان رضي اللَّه عنه:

ميكال معك و جبرئيل كلاهما* * * مدد لنصرك من عزيز قادر [3]

ألوية بدر

و يقال كان على الميمنة أبو بكر رضي اللَّه عنه، و الثابت أنه لم يكن على الميمنة و الميسرة أحد، و كان لواء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الأعظم- لواء المهاجرين- مع مصعب ابن عمير، و لواء الخزرج مع الحباب بن المنذر، و لواء الأوس مع سعد بن معاذ.

و مع قريش ثلاثة ألوية: لواء مع أبي عزيز (بن عمير) [4]، و لواء مع النضر بن الحارث، و لواء مع طلحة بن أبي طلحة.

خطبته يوم بدر

وخطب (صلى اللَّه عليه و سلم) يومئذ فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإنّي أحثكم على ما حثكم اللَّه عليه، و أنهاكم عما نهاكم عنه، فإن اللَّه عظيم شأنه، يأمر بالحق و يحب الصدق، و يعطي على الخير أهله، على منازلهم عنده، به يذكرون و به يتفاضلون، و إنكم قد أصبحتم بمنزل الحق لا يقبل اللَّه فيه من أحد إلا ما ابتغي به وجهه، و إن الصبر في مواطن البأس مما يفرج اللَّه به الهمّ، و ينجي به من الغمّ، و تدركون النجاة في الآخرة، فيكم نبي اللَّه يحذركم و يأمركم، فاستحيوا اليوم أن يطلع اللَّه عز و جل على شي‌ء من أمركم يمقتكم عليه، فإن اللَّه يقول: لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ‌ [5]. انظروا الّذي أمركم به من كتابه، و أراكم من آياته، و أعزكم [به‌] [6] بعد ذلة، فاستمسكوا به يرض به ربكم عنكم، و ابلوا


[1] الكرّ: الإقدام على العدوّ.

[2] في (خ) إلى قوله تعالى: الرُّعْبَ‌ و الآية 12/ الأنفال.

[3] في (خ) جبريل، و لم يرد ذكر هذا البيت في الأشعار التي قيلت في غزوة بدر و لا في كتب السيرة و لا في ديوان حسان بن ثابت و لا في كتاب الشعر و الشعراء لابن قتيبة عند ترجمته لحسان بن ثابت.

[4] زيادة للإيضاح.

[5] من الآية 10/ غافر.

[6] زيادة للإيضاح.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست