نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 706
مجال، و حسن الثناء عليهم بأن يذكروا بأوصافهم الجميلة على قصد التعظيم.
فقد أثنى اللّه تعالى عليهم فى كتابه المجيد، و من أثنى اللّه عليه فهو واجب الثناء، و الاستغفار لهم، قالت عائشة: (أمروا أن يستغفروا لأصحاب رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فسبوهم) [1] رواه مسلم. و فائدة المستغفر لهم عائدة عليه. قال سهل بن عبد اللّه التستري: لم يؤمن بالرسول- صلى اللّه عليه و سلم- من لم يوقر أصحابه و لم يعزّ أوامره.
و مما يجب أيضا: الإمساك عما شجر بينهم، أى وقع بينهم من الاختلاف، و الإضراب عن أخبار المؤرخين و جهلة الرواة، و ضلال الشيعة و المبتدعين، القادحة فى أحد منهم، قال- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا ذكر أصحابى فأمسكوا» [2]، و أن يلتمس لهم مما نقل من ذلك فيما كان بينهم من الفتن أحسن التأويلات، و يخرج لهم أصوب المخارج، إذ هم أهل ذلك كما هو فى مناقبهم، و معدود من مآثرهم، مما يطول إيراد بعضه.
و ما وقع بينهم من المنازعات و المحاربات فله محامل و تأويلات، فسبهم و الطعن فيهم إذا كان مما يخالف الأدلة القطعية كفر، كقذف عائشة- رضى اللّه عنها-، و إلا فبدعة و فسق. قال- صلى اللّه عليه و سلم-: «أيها الناس احفظونى فى أختانى و أصهارى و أصحابى، لا يطالبنكم اللّه بمظلمة أحد منهم، فإنها ليست مما يوهب» [3]. رواه الخلعى.
و قال- صلى اللّه عليه و سلم-: «اللّه اللّه فى أصحابى، لا تتخذوهم غرضا من بعدى، من أحبهم فقد أحبنى، و من أبغضهم فقد أبغضنى، و من آذاهم فقد آذانى، و من آذانى فقد آذى اللّه، و من آذى اللّه فيوشك أن يأخذه اللّه» [4] رواه المخلص
[4] ضعيف: أخرجه الترمذى (3862) فى المناقب، باب: فيمن سب أصحاب النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-، و أحمد فى «المسند» (4/ 87) و (5/ 54 و 57)، من حديث عبد اللّه بن مغافل- رضى اللّه عنه-، و الحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن الترمذى».
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 706