responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 681

سياق الكلام معهن، و لهذا قال بعد هذا كله‌ وَ اذْكُرْنَ ما يُتْلى‌ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَ الْحِكْمَةِ [1]. و هذا اختيار ابن عطية بعد أن نقل أن الجمهور على أنّهم: على و فاطمة و الحسن و الحسين. قال: و حجة الجمهور قوله تعالى:

عَنْكُمُ‌، وَ يُطَهِّرَكُمْ‌ [2] ب «الميم» و لو كان للنساء خاصة لقال: عنكن.

و أجيب أن الخطاب بلفظ التذكير وقع على سبيل التغليب. فيكون المراد به كالمراد ب «آل» فى حديث كيفية الصلاة عليه السابق ذكره، على قول من فسره به، كما قدمته مع غيره قريبا فى الفصل السابق، و اللّه أعلم. و للّه در القائل:

يا آل بيت رسول اللّه حبكم‌ * * * فرض من اللّه فى القرآن أنزله‌

يكفيكم من عظيم الفضل أنكم‌ * * * من لم يصل عليكم لا صلاة له‌

و أخرج أحمد عن أبى سعيد معنى حديث زيد بن أرقم السابق مرفوعا بلفظ: «إنى أوشك أن أدعى فأجيب، و إنى تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتى، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتى أهل بيتى، و إن اللطيف الخبير أخبرنى أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا بما ذا تخلفونى فيهما» [3] و عترة الرجل- كما قاله الجوهرى-: أهله و نسله، و رهطه الأدنون، أى الأقارب. و عن أبى بكر الصديق- رضى اللّه عنه- أنه قال: (يا أيها الناس ارقبوا محمدا فى أهل بيته) [4] رواه البخاري. و المراقبة للشى‌ء:

المحافظة عليه، يقول: احفظوهم فلا تؤذوهم.

و قال أبو بكر الصديق- رضى اللّه عنه- كما فى البخاري أيضا- (لقرابة رسول‌


[1] سورة الأحزاب: 34.

[2] سورة الأحزاب: 33.

[3] أخرجه أحمد فى «المسند» (3/ 14 و 17 و 26 و 59)، من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى اللّه عنه-.

[4] صحيح: أخرجه البخاري (3713) فى فضائل الصحابة، باب: مناقب قرابة رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 681
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست