responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 426

المقصد الخامس الإسراء و المعراج‌

المقصد الخامس: فى تخصيصه- صلى اللّه عليه و سلم- بخصائص المعراج و الإسراء، و تعميمه بلطائف التكريم فى حضرة التقريب بالمكالمة و المشاهدة و الآيات الكبرى.

اعلم- منحنى اللّه و إياك الترقى فى معارج السعادات، و أوصلنا به إليه فى حظائر الكرامات- أن قصة الإسراء و المعراج من أشهر المعجزات، و أظهر البراهين البينات، و أقوى الحجج المحكمات، و أصدق الأنباء، و أعظم الآيات، و أتم الدلالات الدالة على تخصيصه- صلى اللّه عليه و سلم- بعموم الكرامات.

و قد اختلف العلماء فى الإسراء هل هو إسراء واحد فى ليلة واحدة؟

يقظة أو مناما؟ أو إسراءان كل واحد فى ليلة، مرة بروحه و بدنه يقظة، و مرة مناما، أو يقظة بروحه و جسده؟ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم مناما من المسجد الأقصى إلى العرش، أو هى أربع إسراءات؟

* احتج القائلون بأنه رؤيا منام- مع اتفاقهم أن رؤيا الأنبياء وحى- بقوله تعالى‌ وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ‌ [1]، لأن الرؤيا مصدر الحلميّة، و أما البصرية: فالرؤية بالتاء، و قد أنكر ابن مالك و الحريرى و غيرهما- كما أفاده الشيخ بدر الدين الزركشى- ورود «الرؤيا» للبصرية، و لحنوا المتنبى فى قوله:

و رؤياك أحلى فى العيون من الغمض‌

و أجيب: بأنه إنما قال «الرؤيا» لوقوع ذلك فى الليل، و سرعة تقضيه‌


[1] سورة الإسراء: 60.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست