نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 297
و عن أنس أن شابا من الأنصار توفى و له أم عجوز عمياء، فسجيناه و عزيناها، فقالت: مات ابنى؟ قلنا: نعم، قالت: اللهم إن كنت تعلم أنى هاجرت إليك و إلى نبيك رجاء أن تعيننى على كل شدة فلا تحملن على هذه المصيبة، فما برحنا أن كشف الثوب عن وجهه فطعم و طعمنا [1]. رواه ابن عدى و ابن أبى الدنيا و البيهقي و أبو نعيم.
و عن النعمان بن بشير قال: كان زيد بن خارجة من سروات الأنصار، فبينما هو يمشى فى طريق من طرق المدينة بين الظهر و العصر إذ خرّ فتوفى، فأعلمت به الأنصار، فأتوه فاحتملوه إلى بيته فسجوه كساء و بردين، و فى البيت نساء من نساء الأنصار يبكين عليه، و رجال من رجالهم، فمكث على حاله حتى إذا كان بين المغرب و العشاء الآخرة سمعوا صوت قائل يقول:
انصتوا انصتوا، فنظروا فإذا الصوت من تحت الثياب، فحسروا عن وجهه و صدره، فإذا القائل يقول على لسانه: محمد رسول اللّه النبيّ الأمى خاتم النبيين، لا نبى بعده، كان ذلك فى الكتاب الأول، ثم قال: صدق صدق، ثم قال: هذا رسول اللّه، السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته.
رواه ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت.
و عن سعيد بن المسيب أن رجلا من الأنصار توفى، فلما كفن أتاه القوم يحملونه تكلم فقال: محمد رسول اللّه، أخرجه أبو بكر بن الضحاك.
و أخرج أبو نعيم: أن جابرا ذبح شاة و طبخها، و ثرد فى الجفنة، و أتى به رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فأكل القوم، و كان- صلى اللّه عليه و سلم- يقول لهم: «كلوا و لا تكسروا عظاما» ثم إنه- صلى اللّه عليه و سلم- جمع العظام و وضع يده عليها ثم تكلم بكلام فإذا بالشاة قد قامت تنفض أذنيها، كذا رواه و اللّه أعلم؟!.
و عن معرض بن معيقيب اليمانى قال: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا بمكة، فرأيت فيها رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، و رأيت منه عجبا، جاء رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد، فقال له رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «يا غلام، من أنا»