نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 569
الفصل العاشر فى ذكر من وفد عليه صلى اللّه عليه و سلم و زاده فضلا و شرفا لديه [1]
قال النووى: الوفد، الجماعة المختارة للتقدم فى لقاء العظماء، واحدهم: وافد، انتهى.
و قد كان ابتداء الوفود عليه بعد رجوعه- صلى اللّه عليه و سلم- من الجعرانة فى آخر سنة ثمان و ما بعدها، و قال ابن إسحاق: بعد غزوة تبوك، و قال ابن هشام:
كانت سنة تسع تسمى سنة الوفود.
و قد سرد محمد بن سعد فى الطبقات الوفود، و تبعه الدمياطى فى السيرة له، و ابن سيد الناس، و مغلطاى، و الحافظ زين الدين العراقى.
و مجموع ما ذكروه يزيد على الستين.
فقدم عليه- صلى اللّه عليه و سلم- وفد هوازن [2]، كما ذكره البخاري و غيره، و ذكر موسى بن عقبة فى المغازى: أن رسول اللّه لما انصرف من الطائف فى شوال إلى الجعرانة و فيها السبى- يعنى سبى هوازن- قدمت عليه وفود هوازن مسلمين، فيهم تسعة نفر من أشرافهم فأسلموا و بايعوا، ثم كلموه فقالوا: يا رسول اللّه، إن فيمن أصبتم الأمهات و الأخوات و العمات و الخالات، فقال:
«سأطلب لكم، و قد وقعت المقاسم، فأى الأمرين أحب إليكم، السبى أم المال» قالوا: يا رسول اللّه، خيرتنا بين الحسب و المال، فالحسب أحب إلينا، و لا نتكلم فى شاة و لا بعير، فقال: «أما الذي لبنى هاشم فهو لكم، و سوف أكلم لكم المسلمين فكلموهم و أظهروا إسلامكم».
[2] انظره فى «صحيح البخاري» (4319) فى المغازى، باب: قول اللّه تعالى وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ الآية، من حديث مروان و المسور بن مخرمة- رضى اللّه عنهما-.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 569