responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 304

فسمعت به بنو لحيان فهربوا فى رءوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يوما أو يومين يبعث السرايا فى كل ناحية. ثم خرج حتى أتى عسفان فبعث أبا بكر فى عشرة فوارس لتسمع به قريش فيذعرهم، فأتوا كراع الغميم، ثم رجعوا و لم يلقوا أحدا.

و انصرف- صلى اللّه عليه و سلم- إلى المدينة و لم يلق كيدا و هو يقول: «آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون» [1] و غاب عن المدينة أربع عشرة ليلة.

غزوة الغابة [2]:

و تعرف بذى قرد- بفتح القاف و الراء و بالدال المهملة- و هو ماء على بريد من المدينة. فى ربيع الأول سنة ست، قبل الحديبية.

و عند البخاري أنها كانت قبل خيبر بثلاثة أيام، و فى مسلم نحوه.

قال مغلطاى: و فى ذلك نظر لإجماع أهل السير على خلافهما. انتهى.

قال القرطبى شارح مسلم: لا يختلف أهل السير أن غزوة ذى قرد كانت قبل الحديبية.

و قال الحافظ ابن حجر: ما فى الصحيح من التاريخ لغزوة ذى قرد أصح مما ذكر أهل السير [3]. انتهى.


[1] صحيح: أخرجه البخاري (3085 و 3086) فى الجهاد و السير، باب: ما يقول إذا رجع من الغزو، و مسلم (1345) فى الحج، باب: ما يقول إذا قفل من سفر الحج و غيره، من حديث أنس- رضى اللّه عنه-.

[2] موضع قرب المدينة من ناحية الشام، فيه أموال لهم.

[3] قاله الحافظ فى «الفتح» (7/ 406) و تتمة قوله: و يحتمل فى طريق الجمع أن تكون إغارة عينية بن حصن على اللقاح وقعت مرتين الأولى التي ذكرها ابن إسحاق و هى قبل الحديبية، و الثانية بعد الحديبية قبل الخروج إلى خيبر، و كان رأس الذين أغاروا عبد الرحمن بن عيينة كما فى سياق سلمة عند مسلم و يؤيده أن الحاكم ذكر فى «الإكليل» أن الخروج إلى ذى قرد تكرر، ففى الأولى خرج إليها زيد بن حارثة قبل أحد، و فى الثانية خرج إليها النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فى ربيع الآخر سنة خمس، و الثالثة هذه المختلف فيها.

انتهى، فإذا ثبت هذا قوى هذا الجمع الذي ذكرته، و اللّه أعلم.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست