نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
إن الحمد للّه، نحمده و نستهديه و نسعينه و نستغفره، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، إنه من يهده اللّه فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد ...
إننا أمام كتاب يتحدث عن سيرة رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، و لدراسة سيرة رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- مكانة خاصة، لا أقول فى نفوس متبعيه فقط، بل فى نفوس معاديه أيضا! و ذلك يرجع إلى مكانة رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- التي لم ينلها أحد قبله، و لن ينالها أحد بعده. فهو صفوة خلقه و رسوله إليهم جميعا عربهم و عجمهم، أبيضهم و أسودهم، كما ورد فى حديث فضلت على الأنبياء بست فذكر منهم فكان النبيّ قبلى يرسل إلى قومه خاصة، و أرسلت إلى الناس عامة أبيضهم و أسودهم.
و من رحمة اللّه عز و جل بخلقه أنه عند ما يختار لهم رسولا يجعله قدوة و أسوة فى حياته لما يدعو إليه، لا كلاما نظريّا فحسب، بل ترجمة عملية واقعية لما يدعو إليه، لأن اللّه عز و جل يعلم أن ذلك أبلغ و أوقع فى نفوس المتبعين، و لعل ذلك من أسباب كون الرسل من البشر لا من الملائكة؛ لأن طبيعة الملائكة تختلف عن طبيعة البشر، فلن تكون حياتهم أسوة لنا بخلاف الرسل من البشر.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 3