نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 257
و منها: أن اللّه تعالى هيأ لعباده المؤمنين منازل فى دار كرامته لا تبلغها أعمالهم، فقيض لهم أسباب الابتلاء و المحن ليصلوا إليها.
و منها: أن الشهادة من أعلى مراتب الأولياء فساقهم إليها.
و منها: أنه أراد هلاك أعدائه فقيض لهم الأسباب التي يستوجبون بها ذلك من كفرهم و بغيهم و طغيانهم فى إيذاء أوليائه، فمحص ذنوب المؤمنين و محق بذلك الكافرين.
و هى على ثمانية أميال من المدينة على يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة.
و كانت صبيحة يوم الأحد لست عشرة، أو لثمان خلون من شوال على رأس اثنين و ثلاثين شهرا من الهجرة لطلب عدوهم بالأمس، و نادى مؤذن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أن لا يخرج معنا أحد إلا من حضر يومنا بالأمس، أى من شهد أحدا.
و إنا خرج- عليه الصلاة و السلام- مرهبا للعدو، و ليبلغهم أنه خرج فى طلبهم ليظنوا به قوة، و أن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم.
و أقام- صلى اللّه عليه و سلم- بها الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء، ثم رجع إلى المدينة يوم الجمعة و قد غاب خمسا.
و ظفر- صلى اللّه عليه و سلم- فى مخرجه ذلك بمعاوية بن المغيرة بن أبى العاص فأمر بضرب عنقه صبرا.
قال الحافظ مغلطاى: و حرمت الخمر فى شوال، و يقال فى سنة أربع.
انتهى.
[1] حمراء الأسد: اسم موضع على ثمانية أميال من المدينة عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة، و انظر أخبار الغزوة فى «السيرة النبوية» لابن هشام (2/ 121)، و ابن كثير فى «تفسيره» (1/ 428 و 429)، و فى «البداية و النهاية» (3/ 97).
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 257