نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 117
فتزوجها7، و أصدقها عشرين بكرة [1]، و حضر أبو طالب و رؤساء مضر، فخطب أبو طالب فقال:
الحمد للّه الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، و زرع إسماعيل، و ضئضئ معد، و عنصر مضر، و جعلنا حضنة بيته، وسواس حرمه، و جعل لنا بيتا محجوجا، و حرما آمنا، و جعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخى هذا، محمد بن عبد اللّه، لا يوزن برجل إلا رجح به، فإن كان فى المال قل، فإن المال ظل زائل، و أمر حائل، و محمد ممن قد عرفتم قرابته، و قد خطب خديجة بنت خويلد و بذل لها من الصداق ما آجله و عاجله من مالى كذا، و هو- و اللّه- بعد هذا له نبأ عظيم و خطر جليل، فزوجها.
و الضئضئ: الأصل.
و حضنة بيته: أى الكافلين له و القائمين بخدمته.
وسواس حرمه: أى: متولى أمره.
قال: ابن إسحاق: و زوجه إياها خويلد.
و قد ذكر الدولابى و غيره: أن النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أصدق خديجة اثنتى عشرة أوقية ذهبا و نشا.
قالوا: و كل أوقية أربعون درهما. و النش: نصف أوقية.
و لما بلغ خمسا و ثلاثين سنة، خافت قريش أن تنهدم الكعبة من السيول، فأمروا باقوم- بموحدة فألف فقاف مضمومة فواو ساكنة فميم- النجار النبطى مولى سعيد بن العاصى، و صانع المنبر الشريف، بأن يا بنى الكعبة المعظمة.
و حضر- صلى اللّه عليه و سلم- و كان ينقل معهم الحجارة، و كانوا يضعون أزرهم على عواتقهم، و يحملون الحجارة، ففعل ذلك- صلى اللّه عليه و سلم- فلبط به- بالموحدة، كعنى أى سقط من قيامه كما فى القاموس- و نودى: عورتك، فكان ذلك أول ما نودى. فقال له أبو طالب أو العباس: يا ابن أخى اجعل إزارك على رأسك، فقال: ما أصابنى إلا من التعرى.
[1] انظر القصة فى «السيرة» لابن هشام (1/ 201)، و البكرة: الفتية من الإبل.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 117