responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث نویسنده : الترمذي، أبو عيسى    جلد : 1  صفحه : 31

«جاء سلمان الفارسي‌ [1] إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعت بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا سلمان ما هذا؟ فقال صدقة عليك و على أصحابك، فقال: ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة. قال:

فرفعها فجاء الغد بمثله، فوضعه بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: ما هذا يا سلمان؟ فقال: هدية لك فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لأصحابه ابسطوا. ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فآمن به، و كان لليهود فاشتراه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بكذا و كذا درهما على أن يغرس لهم نخلا [2] فيعمل سلمان فيه حتى تطعم فغرس رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر، فحملت النخل من عامها، و لم تحمل النخلة، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما شأن هذه النخلة فقال عمر يا رسول اللّه أنا غرستها فنزعها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فغرسها فحملت من عامها.


[1] نسبة لفارس، و هو صحابي جليل و هو واحد ممن اشتاقت لهم الجنة، و كان أخبره بعض الرهبان بظهور النبي في الحجاز و وصف له فيه علامات و هي عدم قبول الصدقة و قبول الهدية، و خاتم النبوة فأحب الفحص عنها. و في الأسماء و اللغات للنووي 1/ 226 و سبب اسلامه أنه هرب من أبيه و كان مجوسيا.

فلحق براهب ثم بجماعة من الرهبان فدله واحد منهم على الذهاب الى الحجاز و أخبره بظهور النبي فقصده مع عرب فغدروا به و باعوه في وادي القرى ليهودي، ثم اشتراه منه يهودي من قريظة فقدم به المدينة فأقام بها مدة حتى قدمها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأتاه بصدقه فلم يقبلها ثم بعد مدة أتاه بهدية فقبلها و رأى خاتم النبوة فتأكد من خبر الراهب قال سلمان فرأيت الخاتم فقبلته و بكيت فأجلسني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بين يديه فحدثني بشأني كله و فاتني معه بدر و أحد بسبب الرق فقال لي يا سلمان كاتب عن نفسك فكاتبته على أن أغرس ثلاثمائة نخلة و علي أربعين أوقية ذهب فقال (صلى اللّه عليه و سلم) أعينوا صاحبكم بالنخل و كان (صلى اللّه عليه و سلم) هو الذي يغرسها، ثم جاءه أحد الصحابة بالذهب.

و أول مشاهده الخندق، و آخى رسول اللّه بينه و بين أبي الدرداء، و قد أشار على رسول اللّه بحفر الخندق توفي بالمدائن سنة 36 ه و خرج الترمذي في سننه في مناقب سلمان قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي و عمار و سلمان».

[2] و في نسخ نخيلا.

نام کتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث نویسنده : الترمذي، أبو عيسى    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست