نام کتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث نویسنده : الترمذي، أبو عيسى جلد : 1 صفحه : 196
ذكرنا الطّعام. ذكره معنا، فكلّ هذا أحدّثكم عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)».
327- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن زياد بن أبي زياد [1] عن محمد بن كعب القرظيّ عن عمرو بن العاص [2] قال:
«كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقبل بوجهه و حديثه عليّ حتى ظننت أنّي خير القوم، فقلت يا رسول اللّه أنا خير أو أبو بكر. فقال: أبو بكر فقلت: يا رسول اللّه أنا خير أم عمر. فقال: عمر. فقلت: يا رسول اللّه أنا خير أم عثمان. قال عثمان، فلمّا سألت رسول اللّه فصدقني فلوددت أنّي لم أكن سألته» [3].
328- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر بن سليمان الضّبعيّ عن ثابت عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال:
«خدمت رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و سلم)) عشر سنين فما قال لي أف [4] قطّ؛ و ما قال لي لشيء صنعته، لم صنعته، و لا لشيء تركته لم تركته. و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من أحسن الناس خلقا و لا مسست خزّا [5] و لا حريرا و لا شيئا ألين من كفّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و لا شممت مسكا قطّ و لا عطرا كان أطيب من عرق النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)» [6].
[1] زياد بن أبي زياد: ميسرة مولى بني مخزوم، مدني نزل دمشق، تابعي جليل، ثقة حجة، من الطبقة الخامسة. خرج له مسلم و النسائي.
[2] صحابي جليل أسلم مع خالد بن الوليد قبل غزوة الفتح و كان من قواد المسلمين المهرة و الدهاة توفي بمصر و له مسجد عظيم فيها.
[3] أخرجه الترمذي برقم 3880 مختصرا و مسلم برقم 2385 و البخاري بنحوه.
[4] أف: بضم الهمزة و تشديد الفاء و كسرها بالتنوين و بدون تنوين، و هي كلمة تبرم و ملال تقال لكل ما يتضجر منه، و يستوي فيه الواحد و المثنى و الجمع و المذكر و المؤنث. و فيها عشر لغات.