«أوصيكم بتقوى اللّه و السمع و الطاعة و إنّ عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي و سنّة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها و عضّوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة» [3].
قال الإمام أبي سليمان الخطابي في معالم السنن [4]:
(و في قوله: «عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين» دليل على أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا و خالفه فيه غيره من الصحابة: فإن المصير إلى قول الخليفة أولى).
[1] هذه الخطبة تسمى «خطبة الحاجة»، التي كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يجعلها بين يدي كل خطبة من خطبه سواء كانت خطبة نكاح أو غيرها. و قد رواها جمع من الصحابة.